خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي
تعيش سيدة مسنة في عقدها الثامن، تقطن بدرب السقاية بحي السبتيين بمراكش، وضعاً اجتماعياً صعباً بعد أن تم هدم الطابق العلوي للمنزل الذي كانت تقيم فيه إثر الزلزال الأخير، ليتم إسكانها رفقة ابنها الذي يعاني من اضطرابات عقلية في الطابق السفلي من نفس المنزل، في ظروف توصف بغير الآدمية.
وتؤكد السيدة أنها فوجئت باستفادة جميع القاطنين بالمنزل من التعويضات المخصصة للأسر المتضررة، بينما تم استثناؤها دون أي تفسير، رغم أنها أدت سابقاً مبلغ الرهن لصاحب المنزل، وتطالب اليوم باسترجاعه حتى تتمكن من البحث عن سكن آمن يأويها هي وابنها.
وتشير المتضررة إلى أن المكان الذي تقيم فيه حالياً يفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم، إذ لا يتوفر على باب رئيسي يحميها من المخاطر، كما أن جدرانه متصدعة ومهددة بالانهيار في أي لحظة، مما يجعل حياتها وحياة ابنها في خطر يومي.
وتناشد السيدة الثمانينية السلطات المحلية والجهات الوصية بالتدخل العاجل لإعادة فتح ملفها، وتمكينها من حقها في التعويض أو مساعدتها على توفير سكن بديل يحفظ كرامتها وكرامة ابنها، مؤكدة أن وضعها الصحي والاجتماعي لم يعد يحتمل مزيداً من الانتظار.