حكيم شيبوب /تصوير:ف. الطرومبتي
يشهد حي قاعة بنهيض بالمدينة القديمة لمراكش حالة من الاستياء المتصاعد في صفوف الساكنة، بسبب ما يصفونه بغياب إرادة فعلية لإصلاح وإعادة فتح مسجد الوسطى الذي ظل مغلقاً منذ مدة طويلة، رغم مطالب متكررة بتهيئته وتمكين سكان الحي من أداء شعائرهم في ظروف مناسبة وقريبة من مساكنهم.
ويؤكد عدد من السكان أن المسجد يُعد جزءاً من الهوية الروحية والتاريخية للحي، وأن غيابه خلق فراغاً دينياً ومجتمعياً، خاصة بالنسبة للمسنين والنساء الذين يجدون صعوبة في التنقل إلى مساجد بعيدة وسط الأزقة الضيقة للمدينة العتيقة. كما يشيرون إلى أن محاولات سابقة للمطالبة بالإصلاح لم تُسفر عن خطوات ملموسة على أرض الواقع.
ويرى فاعلون محليون أن تأهيل المسجد لا يرتبط فقط بإعادة فتح مكان للعبادة، بل يدخل في إطار الحفاظ على التراث العمراني والديني للمدينة العتيقة، مؤكدين أن مثل هذه المعالم تحتاج إلى تدخلات هندسية تحترم الخصوصية التاريخية للمباني وتراعي شروط السلامة.
في المقابل، تشير مصادر مطلعة إلى أن ملف مسجد الوسطى قد يكون مرتبطاً بإجراءات تقنية وإدارية تتعلق بالدراسة الهندسية ووضعية البناية، ما يجعل مشروع الإصلاح يتطلب وقتاً أطول لضمان الأشغال وفق المعايير اللازمة.
ويأمل سكان قاعة بنهيض أن تحظى مطالبهم باهتمام أكبر من الجهات المسؤولة، وأن تتم برمجة عملية الإصلاح ضمن أولويات التأهيل الحضري للمدينة العتيقة، حتى يستعيد المسجد دوره الديني والاجتماعي داخل الحي.