سمير كودار يقود دينامية تنموية جديدة بآسفي في احتفالات المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال

سمير كودار يقود دينامية تنموية جديدة بآسفي في احتفالات المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
67
0

طارق أعراب

شهدت مدينة آسفي هذا الأسبوع احتفالات وطنية مميزة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، غير أن هذه المناسبة لم تتوقف عند حدود الاحتفاء الرمزي بالتاريخ الوطني، بل تحولت إلى محطة لإطلاق مبادرات تنموية كبرى تعكس صحوة جديدة في تدبير الشأن الجهوي.

وبرز خلال هذه الفعاليات الحضور المشترك لعامل إقليم آسفي ورئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار، إلى جانب رئيس جماعة آسفي إلياس البدوي والبرلماني رشيد بوكطاية وفعاليات منتخبة محلية، في مشهد يعكس تقاطع المسؤوليات بين المؤسسات الترابية والجهوية في خدمة التنمية.

انطلقت الاحتفالات برفع العلم الوطني بساحة محمد الخامس، قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية لورش تهيئة شارع الرقيب بن سليمان، باعتباره محوراً حضرياً أساسياً في تنظيم حركة السير وتعزيز جمالية المدينة. ويأتي هذا المشروع في سياق إعادة هيكلة عدد من المحاور الحضرية التي تعرف ضغطاً مرورياً متزايداً.

كما تم تدشين مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين آسفي ومدخل الطريق السيار آسفي – الجديدة، وهو مشروع استراتيجي على مستوى الربط بين المدينة ومحيطها الاقتصادي، بما يسهم في تحسين جاذبية الإقليم للاستثمار والخدمات اللوجستية. وتم كذلك إعطاء انطلاقة تثنية الطريق الجهوية رقم 205 المؤدية إلى سبت جزولة، بهدف تحسين شروط التنقل وربط المناطق المجاورة بشبكة نقل أكثر سلاسة.

وتشير هذه المشاريع، مجتمعة، إلى رؤية جهوية تستند إلى تعزيز البنيات التحتية كأساس لتحريك الدينامية الاقتصادية والاجتماعية. ويعتبر هذا التوجه امتداداً للخيارات الاستراتيجية التي يقودها رئيس الجهة سمير كودار منذ بداية الولاية، والتي تتوخى تقليص الفوارق المجالية داخل تراب الجهة وتطوير شبكات الربط بين مراكزها الحضرية والقروية.

ويرى متتبعون للشأن التنموي أن تسريع وتيرة هذه الأوراش في آسفي يعطي إشارة واضحة إلى تحول مقاربة الاشتغال من منطق المشاريع المعزولة إلى سياسة ترابية مندمجة، يكون فيها مجلس الجهة فاعلاً محورياً لا مجرد ممول.

إن الاحتفاء بذكريات وطنية رمزية، مقروناً بإطلاق مشاريع عملية، يعكس محاولة ربط الماضي التأسيسي للمغرب بمستقبل تنموي قائم على الفعل الميداني. ويبقى الرهان، بحسب الفاعلين المحليين، هو ضمان استمرارية هذه الدينامية وتوسيعها حتى تشمل مختلف أقاليم جهة مراكش آسفي بنفس الوتيرة والفعالية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

لبسٌ في مباراة التعليم يربك المترشحين بين “تلوين المربع” و“وضع علامة”

هيئة التحرير شهدت مباراة توظيف أطر الأكاديميات دورة