هيئة التحرير
يعيش دوار رجال أحمر بجماعة أكفاي وضعاً تنموياً مقلقاً يكشف حجم الخصاص في البنيات الأساسية، حيث يضطر يومياً أزيد من 2000 تلميذ و70 أستاذاً بمدرسة ابن خلدون إلى عبور الوحل للوصول إلى فصول الدراسة، في مشهد يعكس هشاشة المسالك الطرقية وغياب حلول استعجالية. كما لا تختلف الوضعية كثيراً بالنسبة للمدرسة الابتدائية بالمنطقة، التي تضم 600 تلميذ يعانون الظروف نفسها.
ويتجاوز الخصاص المؤسسات التعليمية ليشمل المرافق الأمنية، إذ يضم الدوار مركزاً للدرك الملكي يعاني بدوره من صعوبات الولوج، في منطقة يصل عدد سكانها إلى حوالي 5 آلاف نسمة.
ووفق ما علمته كلامكم من مصادرها، فقد عُقد اجتماع وُصف بـ”الهام” بين ممثلي الساكنة، يتقدمهم محمد حيضرة، ومهندس الجماعة، بحضور البرلماني طارق حنيش، مع رئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار. وقد تعهّد هذا الأخير بالتكفل بإطلاق مشروع تهيئة قنوات الصرف الصحي والتبليط، مؤكداً استعداده لإبرام اتفاقية خاصة بهذه الأشغال لضمان تسريع تنفيذها.
لكن في المقابل، علمت الجريدة أن رئيس جماعة أكفاي دخل في حالة احتجاج غير مبررة على مهندس الجماعة فور معرفته بحضور هذا الاجتماع، في خطوة أثارت علامات استفهام حول أسباب اعتراضه على مبادرة من شأنها رفع معاناة ساكنة المنطقة، في وقت انتظر فيه السكان تدخل الجهات المسؤولة منذ سنوات.
ويترقب سكان دوار رجال أحمر بجماعة إكفاي أن تتجسد هذه الوعود في القريب العاجل، لإنهاء فصل طويل من معاناة يومية تمتد من المدارس إلى باقي المرافق الحيوية.
