نورالدين بازين
في مشهد عقاري يزداد تعقيداً وتنافسية، برزت سناء درهوني كأحد الأسماء الوازنة في مجموعة الضحى بجهة مراكش، حيث تُمثّل اليوم واحدة من أكثر الوجوه دينامية داخل المنظومة التجارية للمجموعة. بصفتها المسؤولة عن القسم التجاري بالجهة، استطاعت أن تُحدث نقلة نوعية في أسلوب إدارة الملفات والمشاريع، وأن تفرض حضوراً مهنياً قلّما يجود به القطاع.
منذ التحاقها بالمجموعة، اشتغلت سناء بمنطق واضح: القرب من المواطن، قراءة دقيقة للسوق، وإنجاح المشاريع بعمل يومي متواصل وليس بالصدفة. لذلك سرعان ما برزت كرقم صعب داخل المنظومة التجارية، حيث قادت فرق العمل بأسلوب يعتمد على الانضباط، التحفيز، والتتبع الدقيق للنتائج. وبفضل رؤيتها العملية، تمكنت من الحفاظ على ثقة الزبناء وتعزيز حضور المجموعة في جهة تعرف توسعاً عمرانياً كبيراً.
ولم يكن نجاحها وليد الحظ، بل ثمرة مسار مهني مبني على الاجتهاد والصبر، وعلى قدرة نادرة في تحويل الإكراهات إلى فرص. فهي مسؤولة ميدانية قبل أن تكون مكتبية، تُفضّل النزول إلى مواقع البيع، متابعة أداء الفرق عن قرب، والتواصل المباشر مع الزبناء لفهم انتظاراتهم وتحويلها إلى خطط عمل واقعية وفعالة. هذه المقاربة جعلتها تحصد احترام زملائها، الذين يرون فيها نموذجاً للقيادة الهادئة التي تعمل بصمت وتترك النتائج تتحدث عنها.
زملاؤها في العمل يصفونها بأنها “قوة هادئة قادرة على تدوير المحرك حين يتوقف، وبثّ الحماس حين يفتر، وإيجاد الحل حين يتعقّد الملف”. ويعتبرها الكثيرون داخل الضحى بجهة مراكش مرجعاً في الانضباط والتواصل الفعّال، ووجهاً يمثل صورة مشرفة للمرأة المغربية التي تقتحم مجالات صعبة وتنجح فيها بجدارة.
أما رؤيتها المستقبلية، فتقوم على ثلاث ركائز:
تطوير تجربة الزبون، تعزيز جودة الخدمات، والارتقاء بالمشاريع نحو جيل جديد من العرض العقاري الذي يراعي حاجيات الأسر، ويتكيف مع التحولات المتسارعة للمدينة وسوقها. وهي رؤية تؤمن سناء بأنها لن تتحقق إلا من خلال الاستثمار في العنصر البشري داخل المجموعة، وتقوية روح الفريق، واعتماد حلول ابتكارية في التسويق وتدبير العلاقة مع الزبون.
اليوم، تُجسّد سناء درهوني صورة المرأة القيادية التي صنعت لنفسها موقعاً متميزاً في قطاع يتطلب الكثير من الصرامة والذكاء المهني. ديناميتها العالية، وقدرتها على خلق التوازن بين الإدارة والتواصل، جعلتها فعلاً دينامو مجموعة الضحى بجهة مراكش… اسماً يشتغل بصمت، لكنه يُحدث أثراً واضحاً ومستحقاً.