ندوة علمية ببني ملال تُبرز المسار المتجدد للقضية الوطنية… وتألق لافت للدكتورة مليكة الزخنيني في تفكيك القرار الأممي 2797

ندوة علمية ببني ملال تُبرز المسار المتجدد للقضية الوطنية… وتألق لافت للدكتورة مليكة الزخنيني في تفكيك القرار الأممي 2797

- ‎فيأخبار | جهة بني ملال - خنيفرة, في الواجهة
80
0

نورالدين بازين/ تصوير: نوح بحدا

نظمت الكلية المتعددة التخصصات ببني ملال التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ندوة وطنية مميزة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تحت عنوان “مسارات التحول في تاريخ القضية الوطنية 1975–2025: من المسيرة الخضراء إلى التكريس الأممي لمغربية الصحراء”.

وجمعت الندوة نخبة من الأساتذة والباحثين في القانون والعلاقات الدولية وعلوم السياسة، في إطار نقاش علمي يروم تحليل مسار نصف قرن من التحولات التي شهدها ملف الصحراء.

تميزت الجلسة الافتتاحية بتسيير متقن من طرف الأستاذ إدريس جبري، الذي أدار النقاش برصانة وقدّم تمهيداً شاملاً لمسار القضية الوطنية، مستحضراً الأبعاد التاريخية والسياسية والقانونية التي رافقتها منذ لحظة المسيرة الخضراء سنة 1975 وصولاً إلى الاعتراف المتصاعد بمغربية الأقاليم الجنوبية داخل المنتظم الدولي. وقد شكل أسلوبه الهادئ وتنظيمه المحكم للوقت أرضية سلسة لانطلاق جلسات الندوة العلمية.

 

وبرز خلال الندوة الحضور الأكاديمي القوي للدكتورة مليكة الزخنيني، أستاذة القانون والعلاقات الدولية بالكلية ذاتها، التي قدمت واحدة من أهم المداخلات العلمية، والتي خصصتها للقرار الأممي رقم 2797.

وقدمت الزخنيني قراءة دقيقة وموثقة لمضامين القرار، مركزة على دلالاته القانونية وتأثيره في مسار تثبيت السيادة الوطنية داخل المؤسسات الدولية. كما أبرزت التحول النوعي الذي يعكسه القرار، باعتباره امتداداً لمسار طويل من العمل الدبلوماسي المتزن الذي رسّخ المقاربة المغربية القائمة على الشرعية التاريخية والمشروعية القانونية والمكتسبات التنموية بالأقاليم الجنوبية.

وقد نالت مداخلتها اهتمام الحاضرين الذين أشادوا بوضوح تحليلاتها وقوة بنائها العلمي وقدرتها على الربط بين المسار الأممي والإنجازات الوطنية.

واستمرت أشغال الندوة بمداخلات لأساتذة وباحثين من مختلف التخصصات، تطرقت إلى قضايا الذاكرة الوطنية، ومشاريع التنمية في الصحراء، وتطور المبادرات السياسية، وأهمية التمثلات الإعلامية في دعم القضية الوطنية. وشهدت الجلسات نقاشاً تفاعلياً كشف عن مستوى الوعي الأكاديمي بأهمية الدفاع العلمي عن القضايا الوطنية، وتعزيز حضور الجامعة المغربية في النقاش العمومي.

واختتمت الندوة بتكريم الشيخ سيدي علي ماء العينين، في التفاتة رمزية تعكس عمق الروابط التاريخية والروحية بين سكان الصحراء وباقي ربوع الوطن، مؤكدة أن المسيرة الخضراء لم تكن لحظة عابرة، بل محطة تأسيسية لمسار وطني متواصل امتد لخمسين سنة من البناء والتحصين الدبلوماسي.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

فيديو.. شاهد لحظةالقبض على لص متنكرً في زي النساء كان يتربص بالأطفال بمراكش

طارق أعراب في حادث أثار صدمةً واسعة بين