حكيم شيبوب
تعيش ساكنة حي آسف الجماعي على وقع قلق كبير بسبب تفاقم ظاهرة ترويج مختلف أنواع المخدرات، في وقت تكشف فيه المعطيات المتداولة أن الأمور باتت تتجاوز مجرد حالات فردية إلى نشاط شبكي منظم يستغل الفوضى والاحتلال غير القانوني للملك العمومي.
وقد فجّر توقيف شاب من طرف عناصر الدائرة الأمنية 16، متحوزًا بكمية مهمة من المخدرات وبحوزته عملة صعبة، حالةً من الاستنفار وسط الساكنة، بعدما تبيّن من خلال التحريات الأولية ارتباطه بشبكة تنشط في محيط سوق آسف الجماعي، وتحديدًا في أحد المقاهي التي تحوم حولها منذ مدة شبهات متعددة.
هذا المقهى، الذي بات يُعتبر نقطة سوداء داخل الحي، يستغل الملك العمومي بشكل كبير دون أي تدخل ملموس من السلطات المحلية، رغم توصلها – حسب تصريحات السكان – بعدة شكايات في الموضوع. ويؤكد المتضررون أن مظاهر الفوضى والضوضاء وتجمع الغرباء أضحت مشهدا يوميا، فيما تحوّل محيطه إلى فضاء تتداول فيه مختلف أصناف الممنوعات بشكل علني يثير المخاوف ويمس بالشعور العام بالأمن.
وتشير الساكنة إلى أن انتشار المخدرات في الآونة الأخيرة بلغ مستوى غير مسبوق، بحيث أصبح الحي وجهة مفضلة لمروّجيها، وهو ما يهدد سلامة الشباب والأطفال ويزرع حالة من التوجس بين الأسر. كما تتساءل بمرارة عن الجهة التي تحمي صاحب هذا المقهى، خصوصا وأنه سبق توقيفه في قضية تتعلق باستغلال الملك العمومي دون أن يؤدي ذلك إلى أي تغيير في واقع الحال.
وتوجه ساكنة آسف الجماعي نداءً عاجلاً إلى السلطات الأمنية لتعزيز حضورها بالحي، وتشديد المراقبة على النقاط المشبوهة، وعلى رأسها المقهى المذكور، من أجل إعادة الطمأنينة إلى النفوس ووضع حد لهذا الوضع الذي ينذر بانزلاقات أخطر إذا استمر تجاهله.
وتؤكد الساكنة أن الوقت حان لتدخل جدي وملموس يعيد الانضباط ويضمن حق المواطنين في الأمن والسكينة داخل محيطهم السكني.
