هيئة التحرير
أثار قرار الناخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة، نبيل باها، باعتماد ابنه زياد باها ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي، موجة من الجدل في الأوساط الكروية المغربية، خصوصًا بعد المقارنة التي أجراها المتتبعون بين أداء زياد ومستوى الموهبة الصاعدة نهيل حداني، لاعب نادي موناكو الفرنسي.
زياد باها، البالغ من العمر 16 سنة، ينتمي إلى فريق ريال بيتيس الإسباني (U16)، غير أنه لم يخض أي مباراة رسمية منذ شهر أبريل الماضي، أي منذ أكثر من ستة أشهر، ما أثار تساؤلات حول الجاهزية الفنية والبدنية التي تؤهله ليكون أساسيًا في منتخب وطني يخوض منافسات دولية قوية.
في المقابل، يقدّم نهيل حداني، البالغ بدوره 16 سنة، موسمًا لافتًا مع فريق موناكو تحت 19 سنة، حيث لعب 10 مباريات سجل خلالها 8 أهداف وقدم تمريرة حاسمة واحدة، أغلبها أمام أندية أوروبية كبيرة مثل توتنهام، مانشستر سيتي، ومارسيليا، وهو ما جعله محط اهتمام الصحافة الرياضية الأوروبية التي تصفه بأنه من أفضل المواهب المغربية الواعدة.
غير أن المفارقة الصارخة، كما يصفها المتابعون، تكمن في أن نهيل حداني ظل احتياطيًا في اختيارات المدرب نبيل باها، بينما يحظى ابنه زياد بمكان أساسي رغم غيابه الطويل عن المنافسة الرسمية.
هذه المفارقة أثارت نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من يرى أن المدرب يمارس نوعًا من “المحاباة” في اختياراته، ومن يعتبر أن من حقه تقييم اللاعبين وفق رؤيته الفنية الخاصة، شريطة أن تكون مبنية على الأداء وليس على القرابة العائلية.
ويخشى متتبعون أن تؤثر هذه الصورة على مصداقية مشروع تكوين المنتخبات السنية بالمغرب، الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، خاصة وأن هذه الفئة تُعد خزّانًا استراتيجيًا للمنتخب الأول في المستقبل.
ويأمل عشاق الكرة الوطنية أن يتم تغليب مصلحة المنتخب على الاعتبارات الشخصية، وأن يتم منح الفرص على أساس الجدارة والمردودية، خصوصًا في ظل وجود أسماء شابة مغربية متألقة في أقوى البطولات الأوروبية.
