خولة العدراوي
يتجول منذ أيام أمام مسجد الكتبية وساحة جامع الفنا أحد أخطر المختلين عقليًا المعروفين بسلوكه العدواني الغريب، ما أثار حالة من الخوف والقلق في أوساط الساكنة والزوار.
ففي مشهد يتكرر يوميًا، يظهر الرجل وهو يصرخ بصوت مرتفع ويتحرك بشكل غير متزن بين المارة، دون أن تتدخل أي جهة لاحتوائه أو نقله إلى مؤسسة متخصصة في رعاية المرضى النفسيين.
عدد من التجار وأصحاب المحلات المجاورة عبّروا عن تذمرهم من الوضع، مؤكدين أن المختل يثير الرعب في نفوس الأطفال والنساء والسياح، خاصة أنه يتجول في واحدة من أكثر النقاط الحيوية في المدينة الحمراء. وأضاف أحدهم أن “الأمر تجاوز حدود الفوضى، فالمكان يعج بالسياح، وصورة مراكش على المحك، في غياب أي تحرك من السلطات المحلية أو المصالح الصحية”.
وتؤكد مشاهدات المواطنين أن المختل العقلي يحمل أحيانًا أدوات حادة ويتصرف بعدوانية تجاه المارة، في مشهد يطرح أكثر من علامة استفهام حول غياب المتابعة الأمنية والاجتماعية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية خطيرة، خصوصًا في مناطق مكتظة كجامع الفنا والكتبية.
ويطالب المواطنون بتدخل عاجل من طرف السلطات المحلية والأمنية، إلى جانب المصالح الصحية، لوضع حد لهذا الخطر الذي يهدد السلامة العامة، وإحالة المعني بالأمر على المستشفى المختص لتلقي الرعاية والعلاج، حفاظًا على أمن المواطنين وصورة المدينة السياحية الأولى في المغرب.
