خولة العدراوي/ تصوير:ف. الطرومبتي
تحولت ساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش وأشهر فضاء سياحي في المغرب، صباح اليوم، إلى ما يشبه “مسبحًا مفتوحًا” بعد انفجار أنبوب رئيسي للماء الصالح للشرب وسط الأشغال الجارية لإعادة تهيئة الساحة.
وفقًا لمصادر محلية، فإن الانفجار وقع بشكل مفاجئ أثناء عمليات الحفر والصيانة التي تنفذها مقاولة مكلفة بمشروع تجديد البنية التحتية للساحة.
وقد أدى الضغط القوي للماء إلى تدفق كميات كبيرة أغرقت ممرات الساحة، ما أربك العمال والزوار على حد سواء، وتسبب في توقف مؤقت للأشغال إلى حين إصلاح العطب.

الحادث أعاد إلى الواجهة الانتقادات الموجهة لأسلوب تدبير الأشغال بساحة جامع الفنا، التي تعرف منذ أسابيع إصلاحات متواصلة تشمل تبليط الأرضية وتجديد الشبكات التحتية.
عدد من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي عبروا عن استيائهم من “ضعف التنسيق بين الجهات المتدخلة”، معتبرين أن “ساحة بهذا الرمزية التاريخية والسياحية كان يجب أن تحظى بتخطيط أدق ومتابعة ميدانية مستمرة”.

يأتي هذا الحادث في وقت تعرف فيه ساحة جامع الفنا مشاريع لإعادة تأهيل مرافقها وتحسين بنيتها التحتية استعدادًا للموسم السياحي المقبل، غير أن مثل هذه الحوادث تعكس، بحسب مراقبين، نقائص في مراقبة الأشغال العمومية داخل مواقع حساسة.