طارق أعراب
تحوّل شارع الداخلة ( الأحباس) بمراكش، أحد أكثر المحاور الحيوية بمنطقة الحي الحسني بمراكش، إلى فضاء محتل من طرف الدراجات النارية، في مشهد يومي يثير استياء السائقين والساكنة على حد سواء. فحيثما وليت وجهك، تصادف صفوفاً متلاصقة من الدراجات المنتشرة على طول الشارع، محتلة الأرصفة ومنافذ الركن، تحت أنظار الجميع.

الأدهى من ذلك، أن حراساً غير قانونيين – يفرضون أنفسهم على المارة وأصحاب السيارات – يمنعون المواطنين من ركن سياراتهم، بدعوى أن المكان “محجوز” للدراجات النارية. ويؤكد عدد من السائقين أن هؤلاء الحراس لا يترددون في استعمال أسلوب التهديد والابتزاز، مطالبين بمبالغ مالية مقابل السماح بركن الدراجات أو “غض الطرف” عن السيارات في حالات نادرة.
ويُعد شارع الداخلة من أكثر الشوارع حركية بالمدينة، إذ يضم مؤسسات تعليمية وتجارية وإدارية، ما يجعل الضغط على أماكن الركن مضاعفاً، خاصة في فترات الذروة. ومع ذلك، يستمر هذا الاحتلال دون أي تدخل حازم من السلطات الأمنية والمحلية، رغم الشكايات المتكررة التي عبّر عنها المواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويطالب عدد من المهتمين بالشأن المحلي بـتدخل عاجل للسلطات المختصة لتحرير الشارع من هذا الفوضى التنظيمية، ووضع حد لتصرفات بعض “الحراس” الذين حولوا الفضاء العام إلى مصدر ربح خاص خارج كل الضوابط القانونية.
ففي وقت تراهن فيه المدينة على تعزيز جاذبيتها السياحية وتنظيمها الحضري، تبقى مثل هذه المظاهر وصمة فوضى تعكر صورة مراكش وتطرح أكثر من سؤال حول جدية تطبيق القانون وحماية الحق العام.