خولة العدراوي/ تصوير: ف. الطرومبتي
عرفت ساحة جامع الفنا، القلب النابض لمدينة مراكش وأحد أهم رموزها السياحية، توقفًا مؤقتًا لنشاط بائعي المأكولات الشعبية، بعد أن منحتهم السلطات المحلية أسبوعًا واحدًا كعطلة اضطرارية، وذلك تزامنًا مع انطلاق أشغال تهيئة وتنظيم الساحة ومحيطها.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذا القرار المؤقت يأتي في إطار عملية إصلاح شاملة تشمل جوانب البنية التحتية، وتحسين شبكة الإنارة والتصريف الأرضي، إلى جانب تهيئة أماكن الجلوس والإنصات التي تشتهر بها الساحة، بما يضمن استمرار إشعاعها الثقافي والسياحي في أفضل الظروف.
وخلال فترة الأشغال، سيتوقف نشاط بائعي المأكولات بشكل كامل، على أن يستأنفوا عملهم بعد انتهاء عمليات التهيئة التي ينتظر أن تعيد للساحة بريقها وتُحسن ظروف العرض والنظافة والسلامة الغذائية.
ويهدف هذا الإجراء، بحسب مصادر من داخل الملحقة الإدارية جامع الفنا، إلى تنظيم الفضاء التجاري الشعبي وضمان انسجامه مع المعايير المعتمدة في المدينة العتيقة، خصوصًا مع اقتراب الموسم السياحي الشتوي الذي يشهد توافدًا كبيرًا للزوار المغاربة والأجانب.
من جهتهم، رحّب عدد من الباعة بالقرار رغم ما يسببه من توقف مؤقت في النشاط، مؤكدين أن المصلحة العامة للساحة أولى، وأنهم مستعدون لاستئناف نشاطهم المعتاد بعد انتهاء الأشغال في ظروف أفضل تضمن راحة الزبناء والزوار.
يُشار إلى أن ساحة جامع الفنا، المصنفة من طرف اليونسكو تراثًا شفوياً للإنسانية، تشهد بين الفينة والأخرى عمليات تأهيل دورية للحفاظ على طابعها التاريخي وتنظيم أنشطتها المتنوعة التي تمزج بين الفن الشعبي والمأكولات التقليدية.
