محمد خالد
في واقعة هوليودية شهدتها ضواحي مراكش، تمكنت عناصر الدرك الملكي بسيدي عبد الله غياث التابعة لسرية تحناوت، من فك لغز سرقة مجوهرات وأموال ثمينة من داخل فيلا النجم الكروي الفرنسي فرانك ريبيري، اللاعب السابق لفريق بايرن ميونخ الألماني، بعدما تبين أن منفذ العملية لم يكن سوى حارس الفيلا نفسه.
وتفجرت القضية بعد تسجيل عملية سطو استهدفت فيلا ريبيري، حيث اختفت مجوهرات ذهبية مرصعة بالألماس وساعات فاخرة ومبالغ مالية مهمة من عملة الأورو.
وبفضل تحريات دقيقة وأبحاث ميدانية وعلمية متواصلة، تمكنت عناصر الدرك من تحديد هوية المتورط وإيقافه في ظرف وجيز.
المفاجأة كانت صادمة، إذ لم يكن السارق سوى الحارس الشخصي للفيلا، البالغ من العمر 34 سنة، والذي استغل ثقة ريبيري وعائلته ليضع يده على ممتلكاتهم النفيسة أثناء غيابهم.
وكشفت مصادر قريبة من التحقيق أن عناصر الدرك عثرت على آثار أقدام في حديقة الفيلا تطابق مقاس حذاء الحارس، ما أثار شكوكهم ودفعهم لتكثيف المراقبة حوله.
وبالفعل، تم العثور على جزء من المسروقات مخبأ داخل شجرة قرب الفيلا، في حين كان الجاني يخطط لبيع المسروقات على مراحل لتفادي الشبهات.
وأثناء التحقيق، انهار الحارس واعترف بتفاصيل الجريمة، لتنتقل عناصر الدرك إلى منزله بمراكش حيث تم استرجاع كامل المجوهرات والمبالغ المالية المسروقة.
وتم وضع المتهم رهن تدبير الحراسة النظرية بأوامر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تقديمه أمام العدالة.
وتحولت القضية إلى حديث الساعة في مراكش، لما تحمله من مفارقة غريبة بين الثقة والخيانة، ولارتباطها باسم كبير في عالم كرة القدم العالمية، نجم بايرن ميونخ السابق فرانك ريبيري.