طارق اعراب
جمال السلامي يقدّم مشروعاً رائداً في الذكاء الاصطناعي خلال ورشة عمل حول تطوير كرة القدم المغربية
نظّم الإطار الوطني جمال السلامي مؤخراً ورشة عمل متميزة حول الذكاء الاصطناعي في كرة القدم، قدّم خلالها مشروعه الجديد الذي يهدف إلى إدماج التكنولوجيا الحديثة في تطوير الأداء الرياضي وتحسين آليات اتخاذ القرار داخل الأندية والمنتخبات الوطنية.
وشهدت هذه الورشة حضوراً وازناً لعدد من الأطر الوطنية والخبراء المغاربة والأجانب، الذين تابعوا باهتمام العرض الذي قدّمه السلامي حول مسار المشروع وأهدافه المستقبلية.
وأوضح جمال السلامي عبر موفع البطولة أن فكرة المشروع بدأت منذ فترة عندما كان في نادي الفتح الرياضي، حيث تواصل مع المهندسين المغربيين كريم حساني ومروان لطفي، اللذين يعملان في مجال الذكاء الاصطناعي، وتم الاتفاق على تطوير مجموعة من الخصائص التقنية المرتبطة بكرة القدم المغربية.
وأضاف أن الفريق اشتغل منذ ذلك الوقت على بناء نموذج خاص بالذكاء الاصطناعي موجه لكرة القدم، مبرزاً أن المشروع عرف تطوراً ملحوظاً تُوِّج بتنظيم ورشة عمل السنة الماضية التي شهدت حضور خبراء مغاربة وأجانب من مؤسسات مرموقة، من بينهم مغربي يشتغل في الفيفا، إلى جانب مشاركين من إسبانيا (إشبيلية)، إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.
أما ورشة هذه السنة، فقد عرفت حضور خبراء من هولندا وسويسرا والبرتغال، إلى جانب كفاءات وطنية بارزة، في إطار توسيع النقاش وفتح المجال أمام الطاقات المغربية المهتمة بالمجال التكنولوجي الرياضي. وأكد السلامي أن الهدف من هذه اللقاءات هو فتح آفاق جديدة أمام الكفاءات المغربية لتمكينها من المساهمة في تطوير كرة القدم الوطنية، خاصة وأن هذه الأخيرة أصبحت اليوم تحظى بإشعاع عالمي.
وشدّد السلامي على أن المشروع يهدف إلى مواكبة التطور التكنولوجي في كرة القدم، من خلال تكوين وتطوير خبراء مغاربة في مجالات تحليل البيانات وتوظيف الذكاء الاصطناعي، لاسيما في ميداني تكوين اللاعبين وتسويقهم.
وقد حضر الورشة المدرب الوطني سعيد شيبة، الذي أشاد بالمبادرة، مشيراً إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد المدرب على جمع كمٍّ هائل من المعلومات في وقت قصير، ما يساهم في اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة أثناء المباريات.
وأكد جمال السلامي أن الهدف من المشروع ليس تعويض المدرب أو الجهاز التقني، بل مساندته بأدوات علمية وبيانات دقيقة تساعد على الرفع من جودة العمل وتحسين الأداء الفني والإداري داخل الأندية الوطنية.
وفي ختام الورشة، شدّد السلامي على أن هذه المبادرة منفتحة أمام جميع الكفاءات الوطنية، وليست مشروعاً مغلقاً، بل خطوة أولى نحو تأسيس بيئة مغربية متخصصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي، قادرة على المساهمة في جعل المغرب من بين الدول الرائدة في هذا المجال مستقبلاً.
> “الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً عن المدرب، بل شريك ذكي يساعد على تطوير كرة القدم المغربية.” — جمال السلامي
 
             
                             
							                         
							                         
							                         
							                        