بقلم: حكيم شيبوب
يرى خبراء أن الرفع المعلن في ميزانية الدفاع الوطني لسنة 2026 يعكس بوضوح التحول الاستراتيجي العميق الذي يشهده المغرب في مقاربته للأمن والدفاع، إذ يهدف إلى تمويل صفقات اقتناء أسلحة الجيل الخامس وتعزيز الصناعة الدفاعية الوطنية، بما يضمن للمملكة استقلالية أكبر في القرار العسكري والتكنولوجي.
ويؤكد المتتبعون أن العالم اليوم يدخل مرحلة الحروب السيبيرانية والمواجهات الذكية، وهو ما يستدعي ميزانيات ضخمة موجهة أساسًا لتطوير الكفاءات البشرية وتكوين نخب عسكرية قادرة على التعامل مع التقنيات الحديثة في ميادين القتال والمراقبة والدفاع الإلكتروني.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير في الشؤون العسكرية عبد الرحمن المكاوي أن “المغرب يتجه بثبات نحو امتلاك منظومات دفاعية من الجيل الخامس، تشمل الطائرات المسيرة والصواريخ الذكية وتقنيات الحرب السيبرانية”، مبرزًا أن هذا التوجه “رغم كلفته العالية، يعكس رؤية استراتيجية متقدمة تراهن على رفع الجاهزية القتالية والتفوق التقني للقوات المسلحة الملكية في بيئة إقليمية متغيرة ومعقدة.”