طارق اعراب
يواصل المغرب ترسيخ موقعه كإحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية، بعدما استقبل 15 مليون سائح حتى نهاية شهر شتنبر المنصرم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 14% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لمعطيات وزارة السياحة.
وقد استقبلت المملكة خلال شهر شتنبر وحده حوالي 1.4 مليون وافد، أي بزيادة بلغت 9%، ما يعكس استمرار المنحى الإيجابي للقطاع رغم نهاية الموسم الصيفي.
ويُعزى هذا الأداء اللافت إلى تعزيز الربط الجوي بين المغرب ومختلف الأسواق الدولية، إضافة إلى الجهود الترويجية المكثفة والموجهة، فضلاً عن تحسين تجربة الزوار داخل الوجهات السياحية بمختلف مدن المملكة.
وسجل القطاع السياحي بالمغرب أداءً متميزاً خلال الأشهر الثمانية الأولى من سنة 2025، حيث أفاد مرصد السياحة بأن عدد ليالي المبيت بالمؤسسات الفندقية المصنفة تجاوز 20 مليون و320 ألف ليلة عند نهاية شهر غشت، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 10% مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024.
وشهدت السياحة الوطنية زيادة بنسبة 5%، بينما ارتفعت السياحة الدولية بـ 13%، وهو ما يؤكد استمرار جاذبية الوجهة المغربية للسياح المحليين والأجانب على حد سواء.
وأظهرت معطيات المرصد أن مدينة طنجة تصدرت قائمة الوجهات السياحية الأكثر نمواً بنسبة 18%، تلتها الدار البيضاء (17%) وفاس (13%)، فيما سجلت الصويرة وأكادير ارتفاعاً بنسبة 9%، والحوز بنسبة 4%، ومراكش بنسبة 3%.
أما على المستوى المالي، فقد بلغت إيرادات السفر بالعملة الصعبة أكثر من 87.59 مليار درهم حتى نهاية شهر غشت 2025، بزيادة قدرها 14%، ما يعكس الدور المتنامي للسياحة في دعم الميزان التجاري والاقتصاد الوطني.
كما ارتفع عدد السياح الوافدين إلى المغرب عبر مختلف المعابر الحدودية إلى 13.5 مليون سائح، أي بزيادة قدرها 15% مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مما يكرّس مكانة المملكة كإحدى أهم الوجهات السياحية في المنطقة.