محمد خالد
بلا نفاق وبكل موضوعية، فوزي لقجع دار خدمتو، والرجل فعلاً عطا الإضافة لكرة القدم المغربية، ورفع الراية فالمنتديات العالمية، ودار إصلاحات كبيرة فالتسيير والبنية التحتية وحتى فالعلاقات مع الفيفا والكاف. ماشي عيب نقولو “برافو لقجع”، بالعكس، الشكر حقّو.
لكن المشكل ماشي فلقجع، المشكل فهذ المواقع والأقلام اللي كانت البارح كتعرف غير النقد والضحك حتى من قلم الرصاص، واليوم صباحت كتغزل فلقجع بحال العاشق الولهان!
شنو تبدل؟ واش تبدل لقجع ولا تبدلات المصلحة؟
بارح كانوا كينتقدوه على أي صغيرة وكبيرة:
“علاش دّار كذا؟”، “فين مشات الفلوس؟”، “فين الشفافية؟”…
واليوم نفس الأقلام ولات كتكتب:
“العبقري فوزي لقجع يعيد أمجاد الكرة المغربية”
“الزعيم الذي لا يخطئ”
“المنقد من الضياع الكروي”
واش تبدلنا ولات الوطنية عندنا تقاس بعدد الكلمات اللي نمدحو فيها المسؤولين؟ واش الصحافة اللي كانت كتزعزع الكراسي بصرامتها، ولات اليوم كتدهن الطابق وتقول “ما شاء الله على اللون”؟
يا حسرة على ذاك الزمن اللي كانت فيه الأقلام كتخاف غير من الضمير، ماشي من الإشهار ولا الدعوات ولا “الباسات”.
اليوم كيبان أن بعض المنابر الإعلامية بدلت الاتجاه ديالها مع اتجاه الرياح، الرياح اللي فيها “البركة” و”التقريب” و”المجاملات”.
فين هو النقد؟ فين هي المسافة بين الصحافة والسلطة؟
ولّينا كنعيشو فزمن “كلشي زوين” و”كلشي بخير” و”اللي ما كيمدحش راه حاقد”.
راه المديح المفرط ماشي حب للوطن، بل هو حب للمصلحة. واللي كيغني بزاف فعرس المديح، غالباً راه ماشي حيت فرحان، ولكن حيت خايف يفقد الكرسي أو الامتياز.
نعم، لقجع يستحق الاحترام والتقدير، ولكن ما يستحقش ندفنو النقد ونغسلو الصحافة فبحر النفاق.
راه المديح الزايد ما عمره كان وسام، كان ديما بداية السقوط لأي مشروع، وأي مسؤول، وأي قلم نسى رسالتو.
وخلاصة الكلام:
شكراً فوزي لقجع، ولكن الصحافة ماشي فرقة تشجيع.
ويا حسرة على الأقلام اللي كانت حرة واليوم ولات ……
