رشيد سرحان/ و.م.ع
شددت سفيرة المملكة المغربية لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، خلال مشاركتها في القمة العالمية لكرة القدم (WFS مدريد 2025)، على أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اعتمد مقاربة شمولية جعلت من كرة القدم قاطرة للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي تصريح خصّت به وكالة المغرب العربي للأنباء أمس الخميس 16 أكتوبر الجاري، أبرزت الدبلوماسية المغربية أن المملكة نجحت في تحويل الرياضة، وخاصة كرة القدم، إلى مجال يعزز الاندماج المجتمعي والتحديث والانفتاح الدولي، مؤكدة أن هذا المسار الإصلاحي المتكامل جعل المغرب نموذجًا قارّيًا في الاستثمار الرياضي المستدام.
واستحضرت بنيعيش تنظيم قمة كرة القدم العالمية بالرباط سنة 2025، التي خُصصت للترويج للملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة مونديال 2030، ووصفت هذه المبادرة بأنها جسر رمزي يجمع بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي على ضفتي المتوسط، في رسالة سلام وتعاون غير مسبوقة.
كما تطرقت إلى الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب خلال العقود الأخيرة، في مجالات التنمية السياسية والبنية التحتية والاقتصاد الاجتماعي، مبرزة أن الرؤية الملكية السديدة مكّنت البلاد من التوفر على منشآت رياضية ومواصلات ومرافق سياحية تضاهي المعايير الدولية.
وأشادت السفيرة بالدور الفاعل للشباب المغربي في هذه الدينامية الوطنية، مشيرة بإعجاب إلى تألق المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وتأهله إلى نهائي البطولة الدولية في الشيلي، معتبرة أن هذا التميز يعكس الروح التنافسية والموهبة التي تميز الجيل الجديد من أبناء الوطن.
كما نوهت بالتعاون الوثيق القائم بين الجامعات الكروية في المغرب وإسبانيا والبرتغال بشراكة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، معتبرة أن هذا التنسيق يشكل ركيزة أساسية لنجاح مونديال 2030 وتحقيق رؤية مشتركة قوامها الوحدة والتنوع والتنمية المستدامة.
يُذكر أن قمة مدريد العالمية لكرة القدم 2025، المنعقدة يومي 15 و16 أكتوبر، جمعت أكثر من 2500 مشارك و130 متحدثًا من مختلف القارات، يمثلون أندية واتحادات وشركات كبرى، وناقشوا محاور الابتكار والحكامة والاستدامة والإدماج في مستقبل اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
