خولة العدراوي
كشفت المندوبية السامية للتخطيط في تقريرها السنوي “المرأة المغربية في أرقام – 2025”، أن 19.2% من الأسر المغربية أصبحت تعيلها نساء، في تحول يعكس تغيراً عميقاً في البنية الأسرية والأدوار الاجتماعية للمرأة، بالتوازي مع ارتفاع نسب التعليم وتراجع ظاهرة الزواج المبكر.
ووفق المعطيات تبلغ نسبة الأسر التي تعيلها نساء في الوسط الحضري 21.6% مقابل 14.5% في الوسط القروي. وتشكل الأرامل 42.5% من إجمالي النساء المعيلات تليهن المتزوجات والمطلقات ثم العازبات.
ورغم الدور الاقتصادي المتنامي للنساء، لا تتجاوز نسبة مشاركتهن في سوق العمل 23% يتركز معظمها في قطاعات غير مهيكلة، بينما ترتفع فرص التشغيل إلى 30.1% لدى الحاصلات على تعليم عال.
كما أبرز التقرير تقدم النساء في مواقع المسؤولية إذ بلغت نسبة تأنيث الأطر العليا 45% فيما وصلت نسبة الوزيرات إلى 22.6% في حكومة 2023، أما تمثيل النساء في البرلمان فبلغ 24.3%، مقابل 12.5% في مجلس المستشارين.
وسجّل التقرير انخفاضاً ملحوظاً في زواج القاصرات، إذ تراجعت نسبة الفتيات المتزوجات قبل سن 18 من 15.9% سنة 2004 إلى 8.4% سنة 2024، وانخفض الزواج قبل سن 15 إلى 0.2%. بالمقابل، ارتفع معدل العزوبة لدى النساء في سن الخمسين بشكل شبه مضاعف خلال العقدين الأخيرين، ما يعكس تغيراً في أنماط الزواج والأسرة بالمغرب.