طارق اعراب
تتواصل أشغال إنجاز سد أيت زيات بإقليم الحوز على وادي الزات بوتيرة متقدمة، إذ بلغت نسبة التقدم 96%، في أفق الانتهاء من الأشغال بشكل نهائي مع نهاية سنة 2025، بعدما كانت مبرمجة في الأصل إلى غاية سنة 2027.
ويُعد هذا المشروع واحدًا من أبرز المشاريع المائية بجهة مراكش آسفي، بسعة تخزينية تصل إلى 186 مليون متر مكعب، وبكلفة مالية تناهز ملياري درهم. ويهدف إلى تزويد مدينة مراكش بالماء الصالح للشرب بحجم سنوي يبلغ 30 مليون متر مكعب، إضافة إلى سقي الأراضي الفلاحية الواقعة في محيط السد بما يقارب 78 مليون متر مكعب.
يقع السد على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين أيت أورير وورزازات، ويتميز بهندسة ضخمة من الخرسانة المسلحة تمتد على طول 752 مترًا وعلو 71 مترًا. وقد تم تشييده بالكامل بسواعد مهندسين وخبراء مغاربة، ليُضاف إلى سلسلة السدود الكبرى بالجهة مثل سد تكركوست وسد أبو العباس السبتي وسد وورجان.
ومن المنتظر أن يُسهم سد أيت زيات في تعزيز الأمن المائي للمنطقة والحد من مخاطر الفيضانات التي كانت تهدد الساكنة المحلية، إلى جانب تشجيع السياحة البيئية وفك العزلة عن المناطق الجبلية المجاورة. كما ستعمل وزارة التجهيز والماء على بناء أربع مؤسسات تعليمية وإحداث آبار مائية لتزويد ساكنة أيت أورير بالماء الشروب قبل دخول السد مرحلة الاستغلال.
ويأتي هذا المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية للماء التي تهدف إلى ضمان التزويد المستدام بالماء ومواجهة تحديات ندرة الموارد المائية، من خلال تشييد منشآت كبرى لتخزين المياه، وتحسين توزيعها، وتدعيم الفلاحة والتنمية المحلية في مختلف جهات المملكة.