ردا على صحيفة “ليكيب” الفرنسية: عندما يعظ فاقد الريادة عن كيفية القيادة!

ردا على صحيفة “ليكيب” الفرنسية: عندما يعظ فاقد الريادة عن كيفية القيادة!

- ‎فيرياضة, في الواجهة
343
0

محمد خالد

يا سلام على “النصائح الفرنسية”! لو كانت فرنسا نفسها تُدار كما تُدار كرة القدم في المغرب، لما رأينا رؤساءها يتناوبون على المحاكم أكثر من تناوب لاعبيهم على المنتخب!
الأول بعد ولايته انتهى به المطاف في قفص الاتهام بتهم فساد وتمويل غير مشروع، والثاني تلاحق عهده فضائح سياسية وتدبيرية بالجملة، والثالث يعيش أزمة حكومية حقيقية وسط فضائح أخلاقية هزّت الرأي العام. ثم يأتون بكل وقاحة ليتحدثوا عن “حُسن التسيير”!

الثروة التي يتغنون بها لم تأتِ من عبقرية فرنسية خارقة، بل من نهب منظم لخيرات الشعوب الإفريقية والآسيوية لعقود طويلة، وعلى رأسها المغرب. وبعد أن غسلت فرنسا يديها من دماء الشعوب، لبست ثوب “القديسة” تُلقي علينا الدروس.

لكن ما يُضحك حقًا، هو أن فرنسا لا تزال تتعامل مع المغرب وكأنه “الولاية رقم 33” التابعة لها… لا تريد أن تصدق أن الزمن تغيّر، وأن المغرب اليوم أصبح قوة إقليمية صاعدة تُرسم من خلالها ملامح إفريقيا الجديدة.

فتضييقها على المغرب واضح :

محاولة إبطاء المشاريع الاستراتيجية المغربية في القارة، خصوصًا في غرب إفريقيا، عبر الضغط على دول إفريقية للحفاظ على ولائها لباريس.

العرقلة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، خصوصًا في ملفات الصيد البحري واتفاقيات الفلاحة.

حملات إعلامية موجهة لتشويه صورة المغرب كلما حقق نجاحًا سياسيًا أو اقتصاديًا.

غضب مكتوم من توسع النفوذ المغربي في مجالات الأمن، الطاقة، والدبلوماسية الإفريقية، خاصة بعدما أصبحت الرباط شريكًا مفضّلًا للعديد من الدول بدل باريس.

فرنسا ببساطة لا تستطيع تقبّل فكرة أن المغرب لم يعد “التابع المطيع” بل أصبح فاعلا محوريًا في إفريقيا، ينافسها في مناطق كانت تعتبرها “محمية خاصة” لها.
وها هي، بدل أن تراجع سياستها، تكتفي بإطلاق تصريحات من نوع: “لو كانت كل الأمور تدار مثل كرة القدم المغربية…”
يا عزيزتي فرنسا، لو كنتم أنتم تديرون دولتكم مثلما يدير المغرب مشاريعه الرياضية والدبلوماسية، لما فقدتم نصف مستعمراتكم في صمت، ولما هربت إفريقيا من تحت أقدامكم إلى شركاء أكثر جدية!

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

إيداع برلماني عن الرحامنة سجن لوداية بسبب شيكات بدون رصيد

خولة العدراوي أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية