أشبال الأطلس إلى نهائي المونديال بعد موقعة فرنسية مثيرة

أشبال الأطلس إلى نهائي المونديال بعد موقعة فرنسية مثيرة

- ‎فيرياضة, في الواجهة
1451
0

رشيد سرحان

كتب المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة فصلاً جديدًا في تاريخ كرة القدم الوطنية، بتأهله لأول مرة إلى نهائي كأس العالم للشباب المقامة في الشيلي، عقب فوزه الصعب والمثير على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح (5-4) الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله في الوقتين الأصلي والإضافي.

المواجهة التي احتضنها ملعب “إلياس فيغيروا براندر” بمدينة فالبارايسو، حملت كل عناصر التشويق والإثارة، إذ دخل المغاربة بثقة عالية وضغط هجومي منذ الدقائق الأولى، أثمر هدف التقدم في الدقيقة الحادية والثلاثين عبر ركلة جزاء نفذها ياسر الزابيري، بعد العودة لتقنية الفيديو التي أكدت عرقلة واضحة داخل المنطقة.

ورغم التفوق المغربي في الشوط الأول أداءً ونتيجةً، تمكن الفرنسيون من استعادة التوازن في الدقيقة التاسعة والخمسين بهدف لوكاس ميشال، مستفيدين من تراجع نسبي في الخط الخلفي المغربي، قبل أن تُربك إصابة الحارس يانيس بنشاوش حسابات المدرب محمد وهبي، الذي اضطر إلى إشراك البديل إبراهيم غوميز.

في الدقائق الأخيرة، تواصل الصراع بين الحذر الهجومي والانضباط الدفاعي، حيث تبادل الطرفان الفرص دون أن يفلح أيٌّ منهما في كسر التعادل، لتمتد المباراة إلى شوطين إضافيين زادا من حرارة اللقاء دون أن يغيرا ملامحه، رغم طرد اللاعب الفرنسي رابي نزينغولا في الدقيقة 106، ما منح المغاربة أفضلية عددية لم تُترجم إلى أهداف.

وفي لحظة الحسم، وقفت ركلات الترجيح شاهدة على شجاعة “الأشبال”، الذين أظهروا رباطة جأش نادرة وحسموا النتيجة لصالحهم بخمس ركلات ناجحة مقابل أربع، بفضل تألق الحارس عبد الكريم المصباحي الذي تصدى للركلة الأخيرة، مُعلناً عبور المغرب إلى النهائي الحلم.

بهذا الإنجاز، يواصل “أشبال الأطلس” كتابة التاريخ بأقدام فتية وروح بطولية، ممهدين الطريق نحو تتويج محتمل سيبقى علامة مضيئة في سجل الكرة المغربية والعربية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو. أخنوش يخاطب وزاءه: خدمو المواطنين خرجو و سمعو ليهم

إعداد ومونتاج/ رشيد سرحان