هيئة التحرير
في أول ظهور إعلامي له عقب الخطاب الملكي أمام البرلمان، وجه عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رسائل قوية إلى وزرائه وبرلمانيي حزبه، شدد فيها على ضرورة الاقتراب من المواطنين، والإنصات إليهم، والدفاع عن مطالبهم، معتبراً أن التواصل الميداني هو السبيل الأنجع لاستعادة الثقة وتقوية العمل السياسي.
وخلال لقاء تواصلي مع الفريق البرلماني للحزب، دعا أخنوش جميع نوابه إلى الدفاع عن الحصيلة الحكومية، وشرح ما تحقق من منجزات على أرض الواقع، مع توضيح أسباب تأخر بعض المشاريع للمواطنين، قائلاً:
“البرلماني اللي قدر يحل مشكل واحد من عشرة، برافو ليه، المهم هو الإنصات والدفاع عن الناس وعن منجزات الحكومة.”
وأضاف رئيس الحكومة أن على البرلمانيين أن “يشرحوا للساكنة أن المشاريع اللي ما تداروش اليوم، غادي يتدارو غداً”، مشدداً على أن التواصل الصادق مع المواطنين هو الذي يضمن استمرار الثقة الشعبية في العمل المؤسساتي.
ولم تقتصر رسائل أخنوش على النواب فقط، إذ وجه تعليماته أيضاً إلى الوزراء، داعياً إياهم إلى النزول إلى الميدان والاحتكاك المباشر بالمواطنين من أجل الوقوف على واقع المشاريع الحكومية ومواكبة احتياجات الفئات المستفيدة. وقال في هذا السياق:
“خاص الوزراء يخرجو من المكاتب وينزلو للميدان، يسمعو للمواطنين ويشوفو بعينهم التحديات الحقيقية.”
اللقاء اعتبره مراقبون رداً سياسياً عملياً على مضامين الخطاب الملكي الأخير، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس إلى اليقظة وتجديد روح المسؤولية داخل المؤسسات، وتجاوز مظاهر الفتور التي تعيشها الحياة السياسية.
ويأتي هذا التحرك من رئيس الحكومة ليؤكد رغبته في ضخ دينامية جديدة داخل حزبه وفريقه الحكومي، عبر تفعيل التواصل الميداني والدفاع الواضح عن الحصيلة، خصوصاً مع اقتراب نهاية الولاية الحكومية، التي توصف بأنها مرحلة تقييم واختبار سياسي حاسم قبل استحقاقات 2026.