خولة العدراوي
شهد حي ديور السعادة بمدينة مراكش، ليلة السبت، حملة أمنية مكثفة قادها كومندو خاص من المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وأسفرت عن توقيف عدد من المشتبه فيهم ضمنهم مهاجرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقد تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الدائرة الأمنية 16، حيث يخضعون للتحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في إطار محاضر رسمية تروم التحقق من هوياتهم والوقوف على الأفعال المنسوبة إليهم.
ووفق المعطيات المتوفرة، فقد نُفذت العملية بمشاركة حوالي خمسين عنصراً أمنياً تم توزيعهم على ثلاث فرق ميدانية، جابت عدداً من النقاط السوداء والمقاهي وصالونات الحلاقة، وراقبت بدقة المشتبه فيهم في الشوارع العامة، خاصة ممن يُحتمل تورطهم في قضايا تتعلق بترويج الممنوعات أو الاعتداءات.
وتأتي هذه الحملة، حسب مصادر أمنية، في سياق استباقي يهدف إلى الحد من مظاهر الفوضى والانحراف التي باتت تعرفها بعض أحياء المدينة.
وجدير بالذكر أن جريدة “كلامكم” كانت قد نبهت في تقارير سابقة إلى الوضع الأمني المقلق بعدة أحياء من مراكش، من بينها ديور السعادة، الصنوبر، الشرف ودوار السراغنة، حيث اشتكى السكان من تفشي سلوكيات منحرفة وغياب الانضباط في بعض المقاهي التي تحولت إلى أوكار مشبوهة.
وقد لقيت هذه الحملة استحساناً واسعاً من طرف سكان الأحياء المعنية، الذين اعتبروها خطوة في الاتجاه الصحيح لإعادة الأمن والنظام العام، مطالبين باستمرارها إلى حين تطهير المنطقة نهائياً من كل المظاهر الإجرامية والممارسات المشينة.
