خولة العدراوي/ تثوير: ف. الطرومبتي
حذّر المستشار الجماعي خليل بولحسن من التأخر الكبير الذي تعرفه عدد من المرافق السوسيوثقافية والرياضية بتراب مقاطعة الداوديات بمراكش، مبرزاً أن استمرار هذا التعثر يشكل تهديداً حقيقياً لفرص تأطير الشباب وإدماجهم في الحياة الثقافية والرياضية، ويفتح الباب أمام مظاهر الانحراف والتهميش.
وأكد بولحسن أن إخراج المرافق السوسيوثقافية إلى الوجود يمثل مدخلاً أساسياً لتأطير الشباب وإعادة الاعتبار للأحياء الشعبية التي تزخر بطاقات بشرية كبيرة، معتبراً أن التأخر في فتح هذه المنشآت يفرغ الجهود التنموية من مضمونها.
وأشار المستشار الجماعي إلى أن المركب الثقافي بالداوديات، الذي تم تسليمه رسمياً لجماعة مراكش، لا يزال مغلقاً إلى اليوم، رغم أنه أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليكون فضاء للتكوين والإبداع والأنشطة الثقافية.
وأضاف بولحسن أن عدداً من المشاريع الأخرى لا تزال تراوح مكانها، رغم انتهاء المساطر الإدارية والمالية، من بينها مسبح الحي المحمدي الذي رُصد له غلاف مالي يناهز 13 مليون درهم، وملاعب القرب التي كلفت حوالي 350 مليون سنتيم، دون أن تنطلق بها الأشغال بعد.
كما أشار إلى الغموض الذي يلف مشروع إعادة تهيئة دار الشباب الحي المحمدي، الذي رُصد له أكثر من 10 ملايين درهم منذ سنة 2020، دون أن يرى النور أو تتضح مآلاته.
وختم بولحسن مداخلته بالتنبيه إلى أن غياب المرافق الثقافية والرياضية يترك الشباب في مواجهة الفراغ والإحباط، داعياً المجلس الجماعي والجهات الوصية إلى الإسراع بتفعيل هذه المشاريع، لما لها من أثر مباشر في محاربة الهشاشة الاجتماعية وبناء جيل منفتح ومنتج.