خولة العدراوي
استمتع عشاق فن الفلامنكو، مساء الأربعاء، بعرض موسيقي مميز احتضنه مسرح دار الثقافة بمراكش، مزج بين إيقاعات الفلامنكو وموسيقى الجاز والنغمات اللاتينية، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للفلامنكو بالمغرب 2025.
السهرة الفنية، التي حملت عنوان “من باريوس إلى لوركا”، نظّمها معهد سيرفانتيس بمراكش وسفارة إسبانيا بالمغرب، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة مراكش–آسفي. وقدمت العرض قراءة معاصرة للتراث الموسيقي الإسباني، من خلال مزج فريد بين الأغاني الشعبية والإيقاعات الحديثة، والتعبيرات الكوريغرافية التقليدية والمبتكرة.
وأمتع عازف البيانو الأندلسي أندريس باريوس، أحد أبرز وجوه الجيل الجديد في مزج الفلامنكو مع الجاز والإيقاعات اللاتينية، إلى جانب الراقصة المكسيكية كارمن يونغ، الجمهور بعرض بصري وموسيقي متكامل، جمع بين العزف والرقص في حوار فني مليء بالإحساس والتناغم.
وأعرب باريوس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بتقديم عمله الفني بمراكش، مثمناً حفاوة استقبال الجمهور المغربي، ومشيداً بالروابط الثقافية والفنية التي تجمع المغرب بإسبانيا، وبغنى التبادل الثقافي الذي طبع جولاته الفنية في المملكة.
وأوضح أن هذا العمل يحتفي بالشاعر فيديريكو غارسيا لوركا، أحد رموز الثقافة الأندلسية والفلامنكو، ويشكل دعوة للغناء والرقص والتعبير عن عمق موسيقى متعددة التأثيرات. كما أكد أن العرض يندرج ضمن برنامج دولي للتعريف بالفلامنكو عالمياً، معرباً عن رغبته في مواصلة تقديم هذا الفن لجماهير جديدة واستكشاف مزيد من التمازجات الإبداعية.
يُذكر أن المؤتمر العالمي للفلامنكو تنظمه سفارة إسبانيا بالمغرب ومعهد ثيربانتيس للسنة الرابعة على التوالي، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ويقترح هذه السنة 14 عرضاً فنياً في ثماني مدن مغربية، هي الرباط، فاس، طنجة، مراكش، تطوان، أكادير، الدار البيضاء، ولأول مرة العرائش، طيلة شهر أكتوبر.