دورة أكتوبر… الطابلة مقلوبة والسياسة خارجة على الطريق!

دورة أكتوبر… الطابلة مقلوبة والسياسة خارجة على الطريق!

- ‎فيرأي, في الواجهة
140
0

محمد خالد

هاد دورة أكتوبر ديال هاد العام ما كانتش بحال العادة. المفروض تكون دورة عادية يناقشو فيها المشاريع، الميزانية، والمشاكل ديال الساكنة، ولكن بعض المجالس المنتخبة قلبوها ساحة معركة بكل ما في الكلمة من معنى. الصراخ، السب، التهديد، وحتى الكراسي ما بقاتش فبلاصتها!

واش السبب؟ الله أعلم، ولكن باين أن الكرسي سخن بزاف. كل واحد باغي يبين أنه هو اللي خدم، وهو اللي عنده الكلمة، خصوصًا حيت الدورة الأخيرة فالسنة، وكل واحد باغي يصفّي حسابو مع خصمو السياسي.

كاين اللي بان عليه الطمع فالمشاريع، وكاين اللي حاس براسو خرج من اللعبة وباغي يضرب قبل ما يطيح. النتيجة؟ الفوضى. الكلمة ما كتساليش، الجلسات كتوقف، والرؤساء كيتفرجو فالمسرحية اللي ولات كيشارك فيها الجميع.

والمثير فالضحك والحرقة، أن بعض الجماعات غلقات الباب عليها، باش ما يوصل حتى خبار على شنو واقع. ما بقا لا نقل مباشر، لا كاميرات، لا مواطنين. كلشي كيدور فالكواليس، و”اللي ما شاف ما يعيّرش”!

الناس فالزنقة كيتفرجو فهاد المشهد بحال فيلم ديال الكوميديا السوداء، وكيقولو:

“هاذو اللي انتخبناهم باش يدافعو علينا، ولاّو كيتصارعو قدّامنا بحال ولاد الزنقة!”

العيب ماشي فالصراخ، العيب أن السياسة المحلية ولات بدون نضج ولا مسؤولية. المواطن ما كيهتمش بزاف باللي شكون غلب شكون، ولكن كيهتم بالشوارع المضيئة، بالنظافة، بالماء، بالخبز اليومي ديالو.

وفي النهاية، دورة أكتوبر خاصها تدخل التاريخ، ماشي كإنجاز، ولكن كمثال حي على كيفاش كيتحوّل العمل السياسي فالمجالس المنتخبة من خدمة المواطنين إلى مسرح ديال تصفية الحسابات والشو الشعبي.

واش الحل؟
يمكن خاصنا ندرّسو للمنتخبين فن الإصغاء وضبط الأعصاب، قبل ما نعطيهم الميكروفون والطابلة…
حيت الطابلة، كما شفنا، ما بقاتش واقفة!

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

الرميد يشيد بـ”وثيقة شباب جيل Z”: تجسّد وعياً إصلاحياً راقياً ونضجاً وطنياً

خولة العدراوي أعرب الوزير السابق مصطفى الرميد عن