خولة العدراوي/ مونتاج فيديو: ر. سرحان
نشر طارق الزفزافي، شقيق المعتقل ناصر الزفزافي، يوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2025، مقطع فيديو قصير على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، عبّر فيه عن استيائه الشديد من محاولات بعض الجهات استغلال والدته ومعاناتها الإنسانية في سياقات سياسية أو إعلامية.
وأكد طارق الزفزافي في كلمته أنه لن يتسامح مع أي طرف يحاول توظيف دموع والدته أو استغلال حالتها لأغراض لا تمتّ بصلة إلى جوهر القضية، مشدداً على أنه سيلجأ إلى القضاء في حال استمرار هذا السلوك من قبل بعض الأشخاص أو التنظيمات.
وأوضح أن عفوية والدته وتعاطف الرأي العام مع حالتها لا ينبغي أن تتحول إلى وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية، مضيفاً أن “الملف الإنساني لعائلتنا يجب أن يُحترم، وأن لا يكون مجالاً للمزايدات أو الحملات الإعلامية الموجهة”.
تصريحات طارق الزفزافي أعادت إلى الواجهة النقاش حول طريقة تعاطي بعض الفاعلين الحقوقيين والإعلاميين مع قضايا المعتقلين السابقين أو عائلاتهم، حيث يثار الجدل منذ سنوات حول حدود التضامن المشروع والاحترام الواجب للبعد الإنساني، مقابل استغلال القضايا لتحقيق أهداف أخرى.
ويرى عدد من المراقبين أن هذا الموقف يعكس رغبة عائلة الزفزافي في وضع حد للتأويلات التي تُرافق ظهور والدته في وسائل الإعلام، خاصة مع اقتراب كل مناسبة أو حدث مرتبط بالحسيمة أو ملف حراك الريف.
كما اعتبر البعض أن هذه الرسالة تمثل دعوة صريحة لإعادة ضبط النقاش حول ملف ناصر الزفزافي بعيداً عن التوظيف السياسي أو الإعلامي، والتركيز بدل ذلك على البعد الحقوقي والإنساني في احترام كامل لكرامة المعنيين.
وبينما لم تصدر بعد ردود رسمية من الأطراف التي وجّه إليها طارق الزفزافي انتقاده، فإنّ الفيديو لقي تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره موقفاً جريئاً وصريحاً، ومن رأى فيه دعوة إلى الهدوء وإغلاق باب الاستغلال المتكرر لهذا الملف الإنساني.
بهذا التصريح، يفتح طارق الزفزافي صفحة جديدة في طريقة تعامل العائلة مع قضية شقيقه، في محاولة لتجريدها من الصراعات الجانبية، والعودة إلى جوهرها الإنساني بعيداً عن كل توظيف أو استغلال.
