هيئة التحرير
في موقف يعكس رباطة الجأش والقيادة الميدانية الحكيمة، تمكن والي أمن مراكش، محمد مشيشو، من ضبط النظام بساحة جامع الفنا، رغم محاولات بعض المحتجين من جيل “زد” افتعال الاستفزازات أمامه مباشرة خلال الوقفات التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة.
ورغم تلك المحاولات، ظل والي الأمن محافظًا على هدوئه وتوازنه، موجّهًا عناصره إلى التعامل المهني الهادئ، بعيدًا عن أي رد فعل قد يُستغل لإشعال التوتر أو الإخلال بالنظام العام. هذا الموقف نال إشادة واسعة من المراقبين المحليين الذين وصفوا تصرفه بـ”النموذج الراقي في تدبير الفعل الاحتجاجي وضبط النفس في الميدان”.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد أشرف محمد مشيشو شخصيًا على خطة أمنية استباقية شملت تعزيز الحضور الأمني في النقاط الحساسة، دون إظهار مظاهر استنفار أو تضييق، مع التركيز على الحوار والاحتواء بدل التصعيد.
الاستراتيجية التي تبناها والي الأمن مكّنت من الحفاظ على الهدوء التام في ساحة جامع الفنا، التي تعد الوجه السياحي الأبرز للمغرب، فيما مرت الاحتجاجات دون أي احتكاك أو تجاوزات تذكر، ما جعل مراكش تُسجّل نقطة إيجابية في تدبير الحركات الشبابية الأخيرة.
ويرى متتبعون أن هذا النجاح يعكس تجربة محمد مشيشو الطويلة في العمل الميداني وقدرته على قراءة المشهد الاجتماعي والأمني بذكاء ومرونة، مؤكدين أن طريقته في التعامل مع الوضع أظهرت أن القوة الحقيقية للأمن تكمن في الحكمة وضبط النفس، لا في المواجهة.
وبذلك، أكّد والي الأمن أن مراكش قادرة على الحفاظ على أمنها واستقرارها بروح مسؤولة، وأن الذكاء الأمني والقيادة الهادئة كفيلان بإجهاض أي محاولة لجر المدينة نحو التوتر أو الفوضى.
