هل ستتجاوب السلطات مع مطالب جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار باقة في ظل الحراك الوطني لإصلاح التعليم؟

هل ستتجاوب السلطات مع مطالب جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار باقة في ظل الحراك الوطني لإصلاح التعليم؟

- ‎فيمجتمع
502
0

سمية العابر

في ظل الحراك الوطني الداعي إلى إصلاح شامل للمنظومة التعليمية بالمغرب، تواصل جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس دار باقة، التابعة لجماعة أولاد حسون بجهة مراكش آسفي، مطالبتها للجهات المعنية بالتدخل العاجل لمعالجة مجموعة من الاختلالات التي تمس البنية التحتية وظروف التمدرس داخل المؤسسات التعليمية التابعة للمجموعة.

وتسلّط الجمعية الضوء على عدد من النقاط الميدانية التي تعيق تحقيق بيئة تعليمية آمنة وملائمة، في وقت يشهد فيه القطاع تعبئة وطنية واسعة من أجل الارتقاء بجودة التعليم العمومي.

استمرار الحجرات الصفيحية

لا تزال الوحدة المدرسية عين نفاض تعتمد على حجرات صفيحية -كونتونير- (خاصة بالمؤسسات المتضررة من الزلزال- علما أن المؤسسة لم تضرر من الزلزال) ، في وضعية لا تراعي الحد الأدنى من الشروط التربوية والصحية. هذا الوضع ينعكس سلبًا على جودة العملية التعليمية ويؤثر على راحة المتعلمين، خاصة في فترات البرد القارس والحرارة المرتفعة.

أقسام من البناء المفكك بالمركزية

تشير المعطيات إلى وجود أقسام من البناء المفكك داخل المركزية، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية، فضلًا عن عدم ملاءمتها للمعايير التربوية المعمول بها، في وقت يؤكد فيه الخطاب الرسمي على ضرورة تحسين ظروف التعلم وتحديث البنيات التحتية.

تأخر بناء سور المؤسسة المركزية

من بين النقاط المثارة أيضًا التأخر الكبير في أشغال بناء سور المؤسسة المركزية، وهو ما يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمن وسلامة المتعلمين داخل فضاء المؤسسة، خاصة في ظل سهولة الولوج إلى محيطها من طرف غرباء أو حيوانات، مما يزيد من احتمالات وقوع حوادث غير مرغوبة.

إشكالات البنية التحتية والماء

تسجل الجمعية كذلك نفاد مياه بئر المؤسسة، الذي تم حفره وتجهيزه بمبادرة من قدماء تلاميذ المدرسة، دون أن يتم تعميقه أو إيجاد بدائل لضمان التزود المنتظم بالماء. هذا الوضع يؤثر بشكل مباشر على الحياة المدرسية اليومية وعلى توفير الحد الأدنى من ظروف النظافة والراحة داخل المؤسسة.

غياب التواصل حول البرمجة السنوية

كما عبّرت الجمعية عن استيائها من عدم توصلها إلى حدود الساعة بنسخة من برنامج العمل السنوي للمؤسسة، وهو ما يحد من قدرتها على مواكبة وتتبع الأنشطة التربوية ودعمها بشكل فعّال، ويضعف مبدأ إشراك الفاعلين المحليين في تدبير الشأن التعليمي.

في انتظار خطوات عملية تؤكد جمعية الآباء أن هذه الاختلالات مستمرة منذ مدة طويلة دون حلول جذرية، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة لتحسين واقع المؤسسات التعليمية بدار باقة، انسجامًا مع التوجه الوطني لإصلاح التعليم.

وفي ظل هذا السياق، يظل السؤال مطروحًا:
هل ستستجيب الجهات المعنية لمطالب الأسر والتربويين محليًا، أم سيظل واقع التعليم بدار باقة رهين التأجيل؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

المديرية العامة للأمن الوطني تفتح تحقيقا في فيديو يوثق سلوكيات غير قانونية منسوبة لشرطيين

طارق أعراب تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني بسرعة