سمية العابر/الرباط
شهدت مدينة القليعة نواحي أكادير، يوم 1 أكتوبر 2025، أحداث عنف خطيرة، بعدما تحولت احتجاجات إلى مواجهات مباشرة مع قوات الدرك الملكي.
وحسب ما أوضحته النيابة العامة في بلاغ رسمي، فقد انطلقت هذه الاحتجاجات بمشاركة العشرات من مختلف الأعمار، أغلبهم من القاصرين، الذين حملوا أسلحة بيضاء وعصيًّا خشبية وحجارة، وألحقوا خسائر مادية بسيارات خاصة وحافلة لنقل المسافرين، إضافة إلى محلات تجارية. كما أقدم المحتجون على إغلاق الطريق العمومي ومهاجمة عناصر الأمن.
وأضاف البلاغ أن حوالي 200 شخص توجهوا نحو مركز الدرك الملكي بالقليعة وحاولوا اقتحامه بالقوة وإضرام النار فيه، مما أدى إلى خسائر مادية جسيمة في المبنى ومعداته، رغم تدخل عناصر الإطفاء. كما أسفرت المواجهات عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، فضلاً عن إصابة عناصر من الدرك بجروح متفاوتة الخطورة.
وأمام محاولة المتجمهرين الاستيلاء على مستودع الأسلحة والذخيرة الحية، اضطر رجال الدرك إلى استعمال أسلحتهم الوظيفية وفق الضوابط القانونية، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
وأكدت النيابة العامة أنها فتحت بحثاً قضائياً للكشف عن ملابسات هذه الأحداث الخطيرة وتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية اللازمة، مشددة على أنها حريصة على حماية الحقوق والحريات في إطار القانون، وفي المقابل ستتصدى بحزم لأي خرق للنظام العام أو مساس بسلامة الأشخاص والممتلكات.
