رشيد سرحان
حجز المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بطاقة العبور إلى ثمن نهائي كأس العالم المقامة في تشيلي، بعدما تغلب يوم الخميس 2 أكتوبر الجاري على نظيره البرازيلي بهدفين مقابل هدف، في مباراة قوية جرت على أرضية ملعب “ناسيونال خوليو مارتينيز” بالعاصمة سانتياغو.
المواجهة بدأت بضغط برازيلي أثمر هدف السبق من ركلة جزاء نفذها القائد إياغو تيودورو في الدقيقة التاسعة، ليضع “السيليساو” في المقدمة ويزيد من متاعب الدفاع المغربي. غير أن “أشبال الأطلس” أظهروا تماسكا وانضباطا، وحافظوا على حظوظهم رغم أفضلية المنافس في الشوط الأول، الذي انتهى بتقدم البرازيل بهدف نظيف.
مع بداية الجولة الثانية، غيّر المنتخب المغربي من نهجه الهجومي، فترجم عثمان معما تمريرة مركزة إلى هدف التعادل في الدقيقة 60، قبل أن يضيف ياسر الزبيري الهدف الثاني بعد ربع ساعة من تمريرة جديدة لياسين جسيم، لتتحول الكفة لصالح المغرب وسط دهشة المنافس. وفي الوقت بدل الضائع، منح الحكم ركلة جزاء ثانية للبرازيل، سجل منها إياغو هدف تقليص الفارق (90+2)، دون أن ينجح “السامبا” في إدراك التعادل، لتنتهي المباراة بانتصار تاريخي للمغاربة.
بهذا الفوز، رفع المنتخب المغربي رصيده إلى ست نقاط من مباراتين، بعد تجاوزه إسبانيا في الجولة الأولى بهدفين دون رد، ليتصدر المجموعة الثالثة ويضمن التأهل المبكر إلى الدور المقبل، بينما يترك الصراع مفتوحا بين البرازيل والمكسيك وإسبانيا على البطاقة الثانية.
وتجدر الإشارة إلى أن البرازيل، المتوجة بخمس نسخ سابقة من البطولة (1983، 1985، 1993، 2003، 2011)، سبق أن واجهت المغرب مرة واحدة في مونديال هولندا 2005، وانتصرت حينها بالنتيجة نفسها (2-1)، قبل أن يرد “الأشبال” الدين بعد عقدين تقريباً بانتصار مستحق في سانتياغو.
