طارق اعراب
حقق أولمبيك آسفي انتصاره الأول في البطولة الاحترافية، بعدما تفوق عشية الأربعاء على ضيفه حسنية أكادير بهدف نظيف، برسم الجولة الثالثة من الدوري المغربي. المباراة جرت بملعب “المسيرة” بآسفي، حيث انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي (0-0)، قبل أن يحسمها اللاعب صلاح الدين الرحولي بهدف في الدقيقة 63’، مانحاً فريقه ثلاث نقاط ثمينة رفع بها رصيده إلى خمس نقاط في المركز السادس، فيما تجمد رصيد الفريق السوسي عند نقطة واحدة في الصف الثالث عشر.
غير أن اللافت في هذا اللقاء لم يكن فقط الفوز الرياضي، بل الأجواء التي جرت فيها المواجهة. فقد بدا الملعب شبه فارغ من الجماهير، بعدما قررت إلترا “الشراك”، المساندة لفريق أولمبيك آسفي، مقاطعة الحضور تضامناً مع الاحتجاجات الاجتماعية التي يقودها شباب مغاربة خلال الأيام الأخيرة، والتي تركزت مطالبها على تحسين قطاعي الصحة والتعليم.
المجموعة أعلنت عبر بلاغ لها أنها لن تحضر للمباراة، في خطوة احتجاجية تعكس التفاعل الكبير بين الرياضة والقضايا المجتمعية، مؤكدة أن الأولوية في هذه المرحلة هي إيصال صوت الشباب ومساندة مطالبهم المشروعة.
وبينما عاد أولمبيك آسفي بانتصار مهم يعزز موقعه في ترتيب الدوري، فإن صورة المدرجات الفارغة حملت رسائل أعمق من مجرد مباراة كروية، لتجعل من هذا الفوز حدثاً رياضياً واجتماعياً في آن واحد.
