طارق أعراب
وجّه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول الوضعية المتأزمة التي تعيشها المنظومة التعليمية بإقليم الرحامنة مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي.
الزعيم شدّد في سؤاله على أن الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية بلغ مستويات قياسية، حيث تضم بعض الأقسام ما يقارب خمسين تلميذاً، وهو رقم يفوق بكثير المعدلات التربوية المعمول بها وطنياً ودولياً. هذا الوضع، بحسبه، دفع المؤسسات التعليمية إلى اللجوء إلى ما وصفه بـ”الحلول الترقيعية” مثل نظام التناوب وتقليص الزمن المدرسي، وهو ما ينعكس سلباً على جودة التعلمات.
كما لفت البرلماني الانتباه إلى الإجهاد المهني الكبير الذي يرزح تحته الأساتذة، مشيراً إلى أن عدداً منهم يدرسون خمس ساعات متواصلة يومياً، متجاوزين السقف القانوني المحدد في أربع ساعات بالسلك الإعدادي وثلاث ساعات بالثانوي التأهيلي. وحذّر من أن هذا الوضع لا يهدد فقط راحة الأطر التربوية وكرامتهم، بل قد يزيد من تفاقم اختلالات المنظومة ويضعف المردودية التعليمية.
وطالب الزعيم الوزارة الوصية بالكشف عن الإجراءات العاجلة والعملية التي تعتزم اتخاذها للتخفيف من الاكتظاظ وضمان احترام الغلاف الزمني للأساتذة. كما دعا إلى بلورة خطة إنقاذ شاملة تحفظ حقوق رجال ونساء التعليم، وتؤمن في الوقت نفسه حق التلاميذ في الاستفادة من تعليم جيد وبيئة تربوية سليمة.
