غياب وزير التربية ومسؤولي التعليم يضع عامل الرحامنة في الواجهة؟

غياب وزير التربية ومسؤولي التعليم يضع عامل الرحامنة في الواجهة؟

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
930
1

طارق أعراب

في مشهد غير مألوف، قام عامل إقليم الرحامنة، عزيز بوينيان، أمس الخميس، بزيارة ميدانية إلى ثانوية أولاد حسون الحمري الإعدادية، وذلك بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026. الزيارة التي همّت تنزيل مشروع الريادة بالمؤسسات الثانوية الإعدادية، أثارت نقاشاً واسعاً حول غياب وزير التربية الوطنية أو مدير الأكاديمية الجهوية ، باعتبارهما المسؤولين المباشرين عن مثل هذه المبادرات.

خلال الزيارة، قُدّم عرض مفصل لعامل الإقليم والوفد المرافق له من طرف المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة، تضمّن معطيات حول تطور مؤسسات الريادة التي انتقلت من 3 مؤسسات في مرحلة التجريب إلى 10 في مرحلة التوسيع، مما رفع عدد المستفيدين إلى أزيد من 10 آلاف تلميذة وتلميذ.

كما عاين بوينيان حصص الدعم التربوي المقدمة للتلاميذ في إطار مقاربة “TaRL” التي تروم تحسين مستوى التعلمات الأساسية قبل الانطلاق في الدروس الرسمية. وتفقد مرافق المؤسسة بعد عمليات التأهيل الأخيرة، بما في ذلك القاعات الدراسية وفضاءات الإعلاميات والإطعام المدرسي.

وشملت الزيارة أيضاً الوقوف على خدمات النقل المدرسي التي يستفيد منها أزيد من 11.500 تلميذ عبر أسطول يضم 132 حافلة، مع 16 أخرى في طور الاقتناء، فضلاً عن تفقد مؤسسة دار الطالب الجديدة المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطاقة استيعابية تصل إلى 80 مستفيداً.

غير أن هذه الزيارة أعادت إلى الواجهة سؤال الأدوار والاختصاصات، حيث يرى مراقبون أن مثل هذه الجولات الميدانية يفترض أن تكون من صميم مهام وزير التربية الوطنية أو مدير الأكاديمية أو المدير الإقليمي، بينما حضور عامل الإقليم بهذا الشكل يوحي بفراغ مؤسساتي في قطاع التعليم، أو بضعف في التنسيق بين مختلف المستويات التدبيرية.

وختم عامل الإقليم زيارته بالدعوة إلى مضاعفة الجهود لضمان ظروف تمدرس لائقة، وتحسين الدعم الاجتماعي، وتسريع تشغيل دار الطالب، مؤكداً أهمية التنسيق بين مختلف المتدخلين، في انتظار أن تتحمل وزارة التربية الوطنية وأجهزتها مسؤولياتها كاملة في الميدان.

‎تعليق واحد

  1. هه، عامل الرحامنة يزور المؤسسة ويتحدث عن التنسيق بين المتدخلين بينما المتدخلون الآخرون يكبون في مكاتبهم؟ شكراً جزيلاً لسؤال الأدوار، فأنفسهم سؤالهم الأكبر هو أين هم بالفعل! ربما يعتقدون أن زيارة عامل هي البداية الوحيدة لتطوير التعليم، بينما يختفي وزيرهم ومسؤولوه. شجاعة عالية من العامل، لكن لمن سيحتفل بالنتائج إذا كانت هزائم الكوكب تفتح الباب للتغيير في النادي الرياضي؟ أما بالنسبة للتربية، فالسؤال ليس فقط من يضعوننا في الواجهة، بل من سيحضرون في المسرح؟act two ia

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

بيان للأغلبية: الحكومة تتعهد بالحوار والإصلاحات الكبرى لمواجهة مطالب الشباب والأزمات الاجتماعية

سمية العابر أصدرت رئاسة الأغلبية الحكومية بياناً عقب