أكادير بين السياحة النظيفة و”أوكار الدعارة المقنّعة”.. إلى متى الصمت؟

أكادير بين السياحة النظيفة و”أوكار الدعارة المقنّعة”.. إلى متى الصمت؟

- ‎فيفي الواجهة, مجتمع
860
0

هيئة التحرير

مدينة أكادير التي يفترض أن تكون واجهة للسياحة النظيفة وفضاءً للراحة والاستجمام، تعيش اليوم على وقع فضيحة أخلاقية لا تليق بتاريخها ولا بمكانتها. فخلف لافتات “التدليك” التي انتشرت بشكل لافت، تختبئ في الحقيقة مراكز مشبوهة تشتغل كأوكار دعارة علنية، في تحدٍ صارخ للقانون ولأعراف المجتمع.

عدد هذه المراكز ليس قليلًا ولا معزولًا، بل يصل إلى أزيد من 20 مركزًا، وهو ما يجعل الظاهرة خطيرة وممنهجة، لا مجرد حالات فردية. الأخطر من ذلك، أن هذه الأماكن لا تكتفي باستغلال نساء وفتيات في ظروف قاسية، بل تحولت إلى مصدر إزعاج دائم وتهديد حقيقي للنسيج الأخلاقي والاجتماعي للمدينة، في وقت تحتاج فيه أكادير إلى كل ذرة مصداقية استعدادًا لاحتضان تظاهرات رياضية وسياحية كبرى.

المثير للغضب أن الحملات السابقة التي باشرتها السلطات الأمنية والقضائية، ورغم جديتها، لم تشمل جميع هذه الأوكار، مما يطرح أسئلة محرجة عن أسباب استمرارها وعن الجهات التي تحميها أو تغض الطرف عنها. فهل يُعقل أن تُترك مدينة سياحية بهذا الحجم نهبًا لظاهرة تسيء إلى سمعتها عالميًا وتضعها في خانة “السياحة الجنسية”؟

نحن في جريدة كلامكم نتوفر على لائحة كاملة بأسماء هذه المراكز وعناوينها ومعطياتها الموثقة، وسنعود إليها بتفاصيل أكثر في قادم الأيام، حتى لا يبقى المجال مفتوحًا أمام من يظنون أن بإمكانهم الاستمرار في العبث بمستقبل المدينة وصورة ساكنتها.

اليوم، الرهان ليس فقط على تدخل السلطات، بل على حملة حقيقية وحاسمة تُعيد الاعتبار لمدينة أكادير، وتقطع الطريق على هذه الأوكار التي لا مكان لها في وجهة يفترض أن تكون عاصمة السياحة النظيفة، لا مرتعًا للفساد.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You may also like

المنصورية تُجدّد العهد مع المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين: احتفاء بالوحدة الترابية وروح الانتماء الوطني

هيئة التحرير شهدت جماعة المنصورية بإقليم بن سليمان،