محمد خالد
لا يمكن النظر إلى تتويج عثمان ديمبيلي بالكرة الذهبية لعام 2025 واحتلال أشرف حكيمي المركز السادس إلا باعتباره نتيجة مثيرة للجدل، تضع علامات استفهام كبيرة حول معايير جائزة طالما تغنت بالنزاهة. إنها ليست مجرد نتيجة غريبة، بل هي تجسيد واضح لنفوذ خارج الملعب يطغى على الأداء الحقيقي. كان موسم أشرف حكيمي استثنائياً، حيث كان المحرك الأساسي لأداء فريقه باريس سان جيرمان، وواحداً من أفضل اللاعبين في مركزه عالمياً، بينما لم يكن أداء ديمبيلي، رغم جودته، ليضعه في مصاف أفضل لاعب في العالم. هذا التناقض يدفعنا إلى التساؤل عن وجود أجندة خفية، يُعتقد أن بطلها ناصر الخليفي نفسه.
فالصحافة الفرنسية لم تكن حيادية في هذه المعركة. فبدلاً من الإنصاف، انخرطت في حملة ممنهجة من التجريح والتقليل من شأن حكيمي، وكأنها أداة تُدار عن بُعد لتوجيه الرأي العام، بعيداً عن أحقيته الواضحة بالجائزة. لقد أثبتت هذه الصحافة أنها ليست شريكاً في التحليل الرياضي النزيه، بل هي جزء من لعبة المصالح التي تخدم أجندات معينة.
هل انتقم الخليفي من مبابي عبر حكيمي؟
إلى جانب هذا التلاعب الواضح، يظهر تساؤل آخر أكثر عمقاً يتعلق بالصراع الذي حدث بين ناصر الخليفي وكيليان مبابي، والذي انتهى برحيل الأخير عن النادي. يُعتقد على نطاق واسع أن ما حدث مع أشرف حكيمي لم يكن مجرد صدفة، بل كان جزءاً من خطة انتقامية من الخليفي ضد مبابي. فالعالم بأسره يعلم مدى قوة الصداقة التي تربط حكيمي بمبابي، وقد يكون استهداف حكيمي وإبعاده عن منافسة قوية على جائزة كبرى هو طريقة الخليفي لضرب مبابي في أحد أقرب أصدقائه.
إنها نظرية قوية ومقنعة، تجد لها سنداً في التوتر الشديد الذي ساد العلاقة بين رئيس النادي ونجمه السابق. فبعد أن فشل الخليفي في إخضاع مبابي لرغبته، ربما وجد في حكيمي فرصة للانتقام والرد على ما اعتبره خيانة. هذه الفرضية لا تخدم فقط تفسير الترتيب غير العادل، بل تكشف أيضاً عن أساليب قد تُستخدم في عالم كرة القدم، حيث تتداخل المصالح الشخصية مع الأداء الرياضي لتؤثر على نتائج الجوائز الأهم.
