خديجة العروسي
عاد موضوع ضعف خدمات شبكة الهاتف المحمول والإنترنت إلى الواجهة من جديد بإقليم الرحامنة، بعدما وجه النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم عن فريق الأصالة والمعاصرة سؤالاً كتابياً إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، بخصوص استمرار معاناة عدد من الجماعات الترابية مع هذه الإشكالية.
الزعيم أشار في مراسلته إلى أن العديد من دواوير وجماعات الرحامنة ما تزال تعاني من عزلة رقمية واضحة، حيث تفتقر لشبكة اتصالات مستقرة وخدمات إنترنت سريعة، ما يعرقل مسار التنمية المحلية ويحد من فرص الولوج إلى الخدمات الأساسية. كما أكد أن الوضع يفاقم من معاناة الساكنة ويزيد من صعوبة اندماج الشباب والطلبة والتجار في الاقتصاد الرقمي الذي يشكل رافعة أساسية اليوم.
وأضاف أن غياب تغطية شاملة لشبكة الهاتف والإنترنت يحرم المواطنين من حقهم في التواصل والانخراط في المشاريع الوطنية المرتبطة بالرقمنة، مما يضع المنطقة في موقع متأخر مقارنة بباقي الأقاليم التي استفادت من استثمارات الدولة في هذا المجال.
البرلماني عبد اللطيف الزعيم تساءل عن الإجراءات العملية التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتجاوز هذا الوضع، وعن إمكانية إدماج إقليم الرحامنة في البرامج الوطنية لتوسيع شبكة الهاتف والإنترنت، بما يضمن العدالة المجالية في توزيع البنيات التحتية الرقمية، ويمكن الساكنة من الاستفادة من خدمات الاتصالات الحديثة على غرار باقي مناطق المملكة.
