خولة العدراوي
بني ملال – خرج العشرات من ساكنة دوار أدوز العليا بجماعة فم العنصر إقليم بني ملال صباح اليوم الاثنين 23 شتنبر في مسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام باتجاه مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة رافعين مطالب عاجلة تتعلق بفك العزلة عن منطقتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
المسيرة التي انطلقت في أجواء سلمية غيرت وجهتها بعد أن اعترضتها القوات العمومية على الطريق المؤدية إلى مقر الولاية عبر منتجع عين أسردون السياحي حيث واصل المحتجون رفع شعارات تطالب السلطات بالتدخل الفوري والاستجابة لملفهم المطلبي مؤكدين أن سنوات من المعاناة والتهميش دفعتهم إلى الخروج للشارع.
وفي تصريحات لجريدة كلامكم شدد عدد من المحتجين على أن حركتهم الاحتجاجية لا تقف وراءها أي حسابات سياسية أو انتخابية بل جاءت كرد فعل طبيعي على أوضاع اجتماعية صعبة يعيشها الدوار منذ سنوات.
وتتمثل أبرز مطالب ساكنة أدوز العليا في تهيئة الطريق الرابطة بين أدوز السفلى وأدوز العليا وصولا إلى المقبرة لفك العزلة خاصة خلال فصل الشتاء وبناء مدرسة فرعية للتخفيف من الاكتظاظ داخل المدرسة المركزية وربط الدوار بشبكة الماء الصالح للشرب وتوسيع شبكة الكهرباء لتشمل جميع الأسر.
جدير بالذكر أن السلطات أوقفت سبعة محتجين خلال المسيرة قبل أن تفرج عنهم لاحقا عقب فتح حوار مع ممثلي الساكنة مع التعهد بمعالجة المطالب بشكل تدريجي عبر مراحل.
ويأتي هذا التحرك في سياق تصاعد احتجاجات الساكنة القروية بعدد من المناطق مطالبة بتنمية عادلة وشاملة تضع حدا لعزلة دواوير طالها التهميش لسنوات طويلة.
