هيئة التحرير
في خطوة نضالية حاسمة، دقت “تنسيقية المسرحيين البيضاويين” ناقوس الخطر حول واقع قطاع المسرح في العاصمة الاقتصادية للمملكة، وذلك خلال لقاء تشاوري حاشد انعقد بمقر النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية يوم الأحد 21/09/2025.
لقاء التأمت فيه أكثر من 40 فرقة مسرحية محترفة من الدار البيضاء، لتوحيد الصف وتوجيه رسالة مباشرة إلى المسؤولين الحكوميين والمنتخبين مفادها أن التحولات التي تشهدها الدار البيضاء استعداداً لاستحقاقات 2030 لا يمكن أن تكتمل بإقصاء وتهميش أب الفنون.
وُلدت التنسيقية، من رحم معاناة طويلة عاشها فنانو المدينة، الذين واجهوا الإقصاء من قبل جميع المؤسسات المنتخبة، وغياب فضاءات عرض لائقة ومجهزة، فضلاً عن انعدام فرص شغل عادلة ومستدامة تصون كرامة المبدع. وقد أكدت التنسيقية أنها تواصل سبل الحوار، بعد أن وضعت ملفاً فنياً ومطلبياً متكاملاً على مكتب السيد والي جهة الدار البيضاء – سطات، متضمناً لحلول ومقترحات عملية، لكن الوعود التي قُدمت لم تترجم بعد إلى واقع ملموس.
وفي كلمة باسم التنسيقية، تم التأكيد على أن هذا التحرك لم يعد خياراً بل ضرورة ملحة. خاصة وأن المدينة البيضاء تتسارع دقات قلبها استعداداً للمستقبل، وترفع التنسيقية صوتها لتذكّر بأن المسرح هو ضمير هذه المدينة ونبضها الحي. وأنها لم تجتمع بالفرق اليوم لتشكو، بل لتؤكد أنها قوة فاعلة وموحدة، وأن الدار البيضاء تستحق فرجة تليق بتاريخها العريق، وأن مبدعيها يرفضون أن يكونوا مجرد ديكور في مشهد لا يمثلهم”.
ويطالب المسرحيون البيضاويون بتفعيل فوري للمقترحات المقدمة، ومواصلة حوار جاد ومثمر يفضي إلى :
* تجهيز القاعات الموجودة من قبل المجالس المنتخبة، وفتح فضاءات جديدة للعرض والتمرين .
* ضمان فرص شغل حقيقية للفرق والفنانين بدل الاعتماد على الحلول المزاجية والموسمية.
* إدماج المسرح في برامج الجماعات الترابية، وإشراكه في رؤية “الدار البيضاء 2030″، واعتبار الثقافة المسرحية مكوناً أساسياً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة.
واختتم اللقاء برفع توصيات للجهات المعنية، وتجديد العهد على مواصلة النضال بشكل موحد ومنظم ومشروع، مؤكدين أن هذه الخطوة ما هي إلا مدخل لسلسلة من التحركات حتى تتحقق المطالب المرفوعة، تحت شعار :
“المسرح البيضاوي يجمعنا “عاشت تنسيقية المسرحيين البيضاويين، حرة، مبدعة.
