إعلان ترشح عبد الرحيم لعميم يضعه أمام اختبار سياسي حاسم في دائرة المنارة بمراكش

إعلان ترشح عبد الرحيم لعميم يضعه أمام اختبار سياسي حاسم في دائرة المنارة بمراكش

- ‎فيسياسة, في الواجهة
245
0

بقلم: نورالدين بازين

أثار إعلان عبد الرحيم لعميم، رئيس جماعة سعادة نواحي مراكش، ترشحه للانتخابات البرلمانية المقبلة، تفاعلات واسعة في الأوساط السياسية المحلية. فقد كتب لعميم على صفحته الرسمية:
“نزولاً عند رغبة مجموعة من الأصدقاء والمواطنين الذين يدعمون شخصي، قررت الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة إن شاء الله، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.”

خطوة تبدو طبيعية من حيث المبدأ، لكنها في الواقع تضع لعميم في قلب معادلة معقدة، خصوصاً أن المقعد البرلماني الذي يسعى إليه يشغله اليوم عبد الواحد الشافقي، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والذي حظي بإشادة قوية من رئيس الحزب عزيز أخنوش خلال لقاء مسار الإنجازات بتامصلوحت. إشادة قرأها المراقبون على أنها رسالة دعم سياسي واضحة، جعلت لعميم يعلن ترشحه بعد ساعات قليلة فقط من كلمة الشافقي، وفي توقيت دقيق عند الخامسة صباحاً.

وهنا يطرح السؤال المحوري: بأي لون حزبي سيخوض لعميم الانتخابات؟
فالأحرار متمسكون باسم الشافقي في دائرة المنارة، وهو ما يجعل تزكية لعميم من طرف نفس الحزب مستبعدة. وفي حال فكر رئيس جماعة سعادة في تغيير اللون الحزبي، فإن القانون واضح: لا يمكنه الترشح باسم حزب آخر دون تقديم استقالته من منصبه الحالي.

وفي هذا السياق، يرى متتبعون أن عبد الرحيم لعميم، المعروف بعلاقته القوية مع محيطه المحلي ودائرته الانتخابية، قد يملك الشجاعة السياسية الكاملة لتقديم استقالته من رئاسة جماعة سعادة إذا تطلب الأمر ذلك، من أجل فتح الباب أمام تجربة جديدة في البرلمان. خطوة ستكون محفوفة بالمخاطر، لكنها ستؤكد صدقيته في الرهان على المستقبل السياسي خارج عباءة الأحرار إذا لم يحصل على تزكيتهم.

وبين طموح شخصي مشروع وتعقيدات حزبية وقانونية، يبقى إعلان لعميم أكثر من مجرد تغريدة… إنه اختبار سياسي حاسم سيكشف إن كان مستعداً لخلع عباءة الجماعة لخوض معركة البرلمان.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

فيديو وصور. ملعب القرب بالعزوزية بمراكش.. عشب مهترئ وخفر متناسلة تكشف الإهمال

طارق واعراب تحوّل ملعب القرب بحي بيتي سكن