هيئة التحرير
احتضنت جماعة تامصلوحت بإقليم مراكش، يوم السبت 20 شتنبر 2025، محطة جديدة من الجولة التواصلية لحزب التجمع الوطني للأحرار “مسار الإنجازات”، بحضور رئيس الحزب ورئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي شدّد على أن الحكومة ماضية بثبات في تنزيل التزاماتها الكبرى، خصوصًا في قطاعي التعليم والصحة، مؤكّدًا أن “زمن تأجيل الإصلاحات قد انتهى”.
اللقاء عكس تعبئة تنظيمية واسعة، حضره إلى جانب أخنوش كل من محمد القباج المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي، والبرلمانيين يونس بن سليمان وعبد الواحد الشافقي، إلى جانب عدد من المنتخبين والأطر الحزبية والفعاليات المحلية.
و أكد أخنوش أن المدرسة العمومية تعرف اليوم تحولًا حقيقيًا، مبرزًا أن 50% من المدارس الابتدائية صارت “مدارس رائدة”، مع برمجة تعميمها على 100% من المؤسسات بحلول الدخول المدرسي لسنة 2027. أما الإعداديات فقد وصلت نسبة المؤسسات الرائدة بها إلى الثلث، في أفق تعميم التجربة خلال نفس الفترة.
وشدد على أن الهدف من هذه الإصلاحات ليس تكوين “نخبة محدودة”، بل ضمان تعليم عمومي عالي الجودة لجميع التلاميذ. ووجه تحية خاصة لنساء ورجال التعليم على دورهم الحاسم في إنجاح هذا الورش الوطني.
وفي ما يخص القطاع الصحي، أوضح رئيس الحكومة أن الإصلاح يتجاوز مجرد الرفع من الميزانيات، ليشمل سن قوانين جديدة وإرساء هياكل تنظيمية أكثر نجاعة. وأعلن عن افتتاح مستشفيات جامعية جديدة خلال سنتي 2025 و2026، موزعة على مختلف الجهات، إلى جانب إطلاق تجربة المجموعات الصحية الترابية (GST) بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قبل تعميمها على باقي التراب الوطني.
وأكد أن هذه المجموعات ستتمتع باستقلالية في القرار وموارد خاصة، بما يتيح خدمات صحية أكثر جودة، مشيرًا إلى أن حماية الأطر الصحية من المنافسة غير القانونية أضحت أولوية قصوى.
و قدّم أخنوش حصيلة لعدد من البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي باشرتها الحكومة، من أبرزها استفادة 4 ملايين أسرة من الدعم المباشر شهريًا (بين 500 و1200 درهم)، واستفادة 300 ألف أرملة مقابل 75 ألف فقط في السابق، وتوسيع نظام التأمين الصحي “أمو-تضامن” ليشمل 11 مليون مواطن.
كما أبرز تخصيص 45 مليار درهم لتنفيذ مخرجات الحوار الاجتماعي، تضمنت زيادات في الأجور (1000 درهم للموظفين، 1500 درهم للأساتذة، 3000 درهم لأساتذة الجامعات، و3900 درهم للأطباء).
وختم رئيس الحكومة بالتأكيد على أن عمل الحكومة يطال الفئات الهشة عبر الدعم والتغطية الصحية، والطبقة المتوسطة عبر الأجور والسكن، والمقاولات عبر برامج دعم خاصة، مضيفًا أن “الحكومة ستظل وفية لالتزاماتها إلى آخر يوم من ولايتها، من أجل بناء مغرب قوي يليق بأبنائه ويترجم الرؤية الملكية لمستقبل البلاد”.
ويرى مراقبون أن حضور محمد القباج المنسق الجهوي للحزب، إلى جانب البرلمانيين يونس بن سليمان وعبد الواحد الشافقي، في هذا اللقاء إلى جانب أخنوش، يعكس تماسك التجمع الوطني للأحرار بمراكش وقوة تنظيمه الميداني، كما يوجه إشارة واضحة إلى الرأي العام والمعارضة بأن الحزب متجذر وقادر على خوض رهانات المرحلة بروح جماعية.
