هيئة التحرير
شهدت فعاليات النسخة الخامسة من مسار الإنجازات بجهة مراكش آسفي لحظة لافتة، حينما وقف رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لتحية البرلماني ورئيس مقاطعة المنارة، عبد الواحد الشافقي، مباشرة بعد نهاية مداخلته أمام الحضور من مناضلي الحزب وساكنة المنطقة.
وخلال كلمته، أكد الشافقي أن الحكومة التي يقودها أخنوش حققت إصلاحات كبرى في مجالات التعليم والصحة والشغل والبنية التحتية، مشدداً على أنها حكومة العمل الجاد، وليست حكومة الكلام أو الشعبوية، وأن حصيلتها الملموسة تعكس التزامها بتحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
التحية الخاصة التي خصّ بها أخنوش الشافقي لم تمر مرور الكرام، إذ اعتبرها العديد من المتتبعين رسالة سياسية موجهة لمن يهمه الأمر داخل الحزب، في ظل النقاشات الداخلية حول أدوار وأهمية القيادات الجهوية والمحلية. فالإشادة العلنية أمام جمهور واسع، وأمام وسائل الإعلام، عكست حجم التقدير الذي يحظى به الشافقي لدى قيادة الحزب، باعتباره واحداً من الوجوه التجمعية البارزة بالمنطقة.
وبينما اعتاد الشافقي على الجمع بين مهامه البرلمانية وتسيير مقاطعة المنارة في انسجام مع خط الحزب، جاء هذا الموقف ليؤكد أن مكانته داخل التنظيم أبعد من مجرد انتخابي محلي، بل تعكس الثقة التي توليها له القيادة كفاعل سياسي قادر على الدفاع عن اختيارات الحزب وإبراز إنجازات الحكومة.
