هيئة التحرير
أفادت مصادر خاصة أن فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، دخلت في مشاورات وصفت بـ”المكثفة” مع عدد من البرلمانيين استعداداً للاستحقاقات التشريعية المقبلة المقررة أواخر السنة القادمة.
المصادر نفسها أوضحت أن المنصوري عقدت لقاءات مع برلمانيين ينتمون إلى أحزاب مشاركة في التحالف الحكومي الحالي، من بينهم رؤساء جماعات وأعضاء بمكاتب مجالس الجهات، وذلك في محاولة لإقناعهم بالالتحاق بحزب “الجرار”. ويُتداول أن بعض هؤلاء قد استقالوا بالفعل من مناصبهم السياسية، فيما يستعد آخرون لحسم قرارهم في الأشهر القليلة المقبلة.
هذا التحرك يطرح إشكاليات قانونية، إذ ينص القانون التنظيمي للأحزاب السياسية على منع تغيير الانتماء الحزبي قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات. الأمر الذي قد يضع المستقطبين الجدد أمام وضعية قانونية معقدة إذا لم تُحترم الآجال والضوابط.
في المقابل، لم تستبعد المصادر ذاتها أن تتسبب هذه التحركات في توتير العلاقة داخل مكونات التحالف الحكومي، خصوصاً مع تصاعد الخلافات حول منهجية الاستقطاب بين أحزاب الأغلبية، وهو ما قد يعيد ترتيب الأوراق السياسية قبيل الاستحقاقات المقبلة.
وبينما يرى متتبعون أن هذه الخطوة تعكس محاولة “البام” تعزيز حضوره البرلماني وتوسيع قاعدته الانتخابية، يعتبر آخرون أن الظرفية السياسية الحالية تفرض على الأحزاب التحالفية المزيد من الانسجام لتفادي أي هزات قد تؤثر على المشهد السياسي الوطني برمته.
