بقلم: نورالدين بازين
كل عام كيتعاود نفس “المونولوغ الوطني”: احتجاجات على سباطارات بحال الزنازن، واكتظاظ المدارس بحال سوق أسبوعي، والنقل المدرسي اللي ولا كيستحق يدخل موسوعة “غينيس” فالتكديس. وإذا ما لقيتيش هادو، مرحبا بك ففصل “العطش”، سكان كيعتابرو شربة ماء بحال إنجاز فضائي.
المضحك المبكي هو أن المسؤولين كيديرو بحال الفقيه لي كيعالج بالمراهم: ترقيعات هنا وترقيعات لهيه، وباقي البلاد بحالها. كأننا فماتش ديال كرة، الحكم يصفر على الأخطاء، واللاعبين كيضحكو معاه وكيمشيو يكملو اللعب.
الحقيقة واضحة بحال الشمس: الهدف ماشي إصلاح الصحة والتعليم، الهدف هو إعدامهم ببطء. المسرحية كيبداوها بالفوضى والاكتظاظ، وكيساليوها بجملة محفوظة: “لي بغا يتعالج يخلص، لي بغا يقرا يخلص”. بحال Netflix، إلا خلصتي تستافد، إلا ما خلصتيش تفرج فـ”التيزر” ديال الفوضى.
أجي نشوفوها من زاوية أخرى: يمكن هاد الاحتجاجات المتكررة ماشي عشوائية، ولكن درس جماعي باش نتعلمو التأقلم. بحال “كورسات مجانية” فالصبر والجلد. واش ماشي هاكا غادي يخرجو لينا شي وزير ويقول: “المغاربة شعب مقاوم.. كيصبر حتى على الموت فالممرات ديال المستشفيات”.
المصيبة أن المواطن ولى كيعرف البرنامج أحسن من التلفزة: شتنبر ديال الدخول المدرسي المكلخ، الصيف ديال العطش، طول العام ديال الصحة المريضة. نفس الروتين، نفس الكوابيس، بحال المسلسل التركي لي ما كيساليش.
لكن، واخا الضحك مر، راه الرسالة وحدة: فبلادنا، المستشفيات العمومية والمدارس بحال السلع الصينية الرخيصة.. “تخدم حتى تخسر، ومن بعد كول الله يرحم”.