طارق اعراب
خلال الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الصحة خالد التهراوي إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، والتي تم توثيقها بعدسات الكاميرات، بدا واضحاً الارتباك وسط العاملين، ما يعكس حجم الضغط والاختلالات التي يعرفها المرفق الصحي الأكبر بالجهة.
وأعلن الوزير، اليوم الثلاثاء 16 شتنبر، عن إعفاء المديرة الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة، إلى جانب مسؤولين بالمندوبية الإقليمية ومديرة مستشفى الحسن الثاني بأكادير، وذلك على خلفية اختلالات وُصفت بـ”الكبيرة”، شملت ضعف الخدمات الطبية، أعطاباً متكررة في التجهيزات، نقص الأدوية، وتغيبات الأطر الصحية.
وأكد التهراوي أنه تقرر إنهاء عقود شركات الحراسة والاستقبال والنظافة، مع فتح طلبات عروض جديدة بمعايير أكثر صرامة، إضافة إلى تعزيز المستشفى بجهاز سكانير ثانٍ، وإبرام شراكة مع مجلس الجهة بقيمة 200 مليون درهم لإعادة تأهيل البناية القديمة.
كما أمر الوزير بفتح تحقيق معمق من طرف مفتشية الوزارة حول الوفيات الأخيرة التي شهدها المستشفى. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة أكادير كانت قد عرفت احتجاجا كبيرا بسبب تردي أوضاع المستشفى، الذي بات يُلقب من طرف الساكنة بـ”مستشفى الموت”.
