مجلس جهة مراكش آسفي برئاسة سمير كودار.. دعم متواصل لإقليم الرحامنة من البنية التحتية إلى المشاريع المهيكلة

مجلس جهة مراكش آسفي برئاسة سمير كودار.. دعم متواصل لإقليم الرحامنة من البنية التحتية إلى المشاريع المهيكلة

- ‎فيإقتصاد, في الواجهة
110
0

هيئة التحرير

يشكل إقليم الرحامنة إحدى المحطات البارزة في الرؤية التنموية لمجلس جهة مراكش آسفي، حيث بات هذا الإقليم يحظى باهتمام متزايد من طرف المجلس برئاسة سمير كودار، باعتباره مجالاً جغرافياً وإستراتيجياً يتوسط بين مراكش وباقي مناطق الجهة، ويختزن إمكانيات اقتصادية واجتماعية قادرة على خلق دينامية تنموية حقيقية إذا ما تم استثمارها بالشكل الأمثل.

من خلال برامج متعددة ومشاريع مهيكلة، برز حرص مجلس الجهة على دعم إقليم الرحامنة في مختلف المجالات. فعلى المستوى الاقتصادي، يتجلى هذا الدعم في المساهمة في تأهيل البنيات التحتية الطرقية والمناطق الصناعية، وهو ما يسهل جذب الاستثمارات وتثمين موقع الإقليم كمنطقة عبور استراتيجية. كما يسعى المجلس إلى تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وتمويل المشاريع المدرة للدخل لفائدة الشباب والنساء، انسجاماً مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تعزيز روح المبادرة والمقاولة.

ولم يقتصر اهتمام مجلس جهة مراكش آسفي على الجوانب الاقتصادية، بل امتد إلى محاربة مظاهر العزلة التي عانت منها الدواوير والقرى التابعة للرحامنة لعقود. فقد ساهم المجلس بشكل ملموس في إنشاء طرق معبدة ومسالك قروية تربط مختلف التجمعات السكنية بمراكز الخدمات، مما ساعد على تحسين ولوج الساكنة إلى الأسواق والمستشفيات والمدارس. هذا التوجه عزز الاندماج الترابي للإقليم وفتح آفاقاً جديدة أمام التنمية المحلية.

إلى جانب ذلك، لعب المجلس دوراً محورياً في مشروع النقل السككي الطموح، حيث ساهم بشكل كامل في إنشاء الخط السريع للسكة الحديدية بين مراكش وبن جرير. هذا المشروع، الذي يدخل في إطار تحديث شبكة النقل الجهوية، من شأنه أن يقلص المسافات الزمنية ويعزز حركية المواطنين، فضلاً عن كونه رافعة قوية لجذب الاستثمار وتطوير النشاط السياحي والاقتصادي بالرحامنة.

أما على المستوى الاجتماعي، فقد أولى مجلس جهة مراكش آسفي أهمية خاصة لبرامج التعليم والتكوين، عبر دعم مؤسسات التكوين المهني ومشاريع النقل المدرسي ومحاربة الهدر المدرسي، باعتبار أن الاستثمار في الرأسمال البشري هو المدخل الأساس لأي تنمية مستدامة. كما لم يغفل المجلس عن قطاع الصحة، حيث ساهم في تجهيز مراكز صحية ودعم المبادرات الرامية إلى تقريب الخدمات الطبية من ساكنة المناطق القروية.

وفي ما يتعلق بالمجال الفلاحي، الذي يمثل عصب الاقتصاد المحلي، عمل المجلس على مواكبة الفلاحين الصغار عبر دعم مشاريع السقي وتثمين المنتجات المحلية، مثل الزيتون والكسكس الرحماني، وذلك في إطار رؤية تهدف إلى إدماج الفلاحة في سلاسل القيمة المضافة وفتح آفاق جديدة للتسويق على المستوى الوطني والدولي.

إن جهود مجلس جهة مراكش آسفي، بقيادة سمير كودار، في إقليم الرحامنة، تعكس وعياً استراتيجياً بأهمية هذا الإقليم في الخريطة التنموية للجهة. فالمجلس لا يكتفي بتمويل المشاريع فحسب، بل يسعى إلى إرساء شراكات مع مختلف الفاعلين، من سلطات محلية وقطاعات وزارية ومجتمع مدني، من أجل ضمان استمرارية المشاريع وتحقيق أثرها على الساكنة.

وبالرغم من التحديات التي تواجه الإقليم، من خصاص في البنية التحتية ومحدودية الموارد، فإن ما يقوم به مجلس جهة مراكش آسفي يمثل خطوة أساسية نحو جعل الرحامنة قطباً اقتصادياً واجتماعياً قادراً على لعب دور محوري داخل الجهة.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

من فاكهة صيفية إلى حل بيئي واعد: هل تتحول “الهندية” إلى أداة مغربية لمواجهة أزمة المياه؟

طارق واعراب في الوقت الذي أعلنت فيه جامعة