مايسة فالسياسة.. ونبيل بنعبد الله لقا الحل فالفولوورز

مايسة فالسياسة.. ونبيل بنعبد الله لقا الحل فالفولوورز

- ‎فيرأي, في الواجهة
168
0

كتب : نورالدين بازين

السياسة فالمغرب ديما كتفاجئنا بجديدها، ولكن هاد المرة المفاجأة بحال شي “إعلان تجاري”: الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، خرج فرحان بحال اللي ربح الجائزة الكبرى، وهو كيعلن ترحيبو بترشح مايسة سلامة الناجي فالانتخابات التشريعية الجاية. قال بالحرف إن الخطوة مكسب نوعي، وبلي مايسة شخصية عندها تأثير جماهيري وشعبية مؤكدة، وزاد وصفها باللي عندها قدرات تواصلية خارقة غادي تخلي الحزب يبان بحال النجم وسط المشهد السياسي الوطني.

شوف آش ولى كيدور فهاد السياسة ديالنا:  نبيل بنعبد الله، فرحان بزاف وكيهضر بحال اللي لقا البترول منين أعلن ترحيبو بترشح مايسة سلامة الناجي فالانتخابات التشريعية الجاية. قالك مكسب نوعي، وقالك الحزب ولى عندو جاذبية سياسية وشعبية كتسحر العقول، وزاد وصفها بأنها عندها تأثير جماهيري وموهبة فالتواصل، وبلي غادي تزيد تشعل ضوء الحزب وسط المشهد السياسي الوطني.

إيوا زوين، الله يكمل بالخير. غير اللي عارف اللعبة السياسية فالمغرب، غادي يضحك شوية: واش الحزب ولى محتاج “فلوغات” و”لايفات” باش يبان عندو وزن سياسي؟ وواش “الشعبية على الفيس” هي اللي غادي تجيب قوانين فالمجلس؟

الحزب كيقول أن الخطوة داخلة فاستراتيجية الانفتاح على وجوه جديدة وكفاءات نيرة، وبغا يخلق حركة اجتماعية مواطِنة وبديل تقدمي ضد “فشل الحكومة”. زوين، ولكن فالحقيقة اللي كتشوفها العيون هي أن الأحزاب التقليدية بقاو عاقرين على إنتاج نخب من داخلهم، وما بقا عندهم غير الحل ديال “جيب مؤثر، زيدو فالقائمة، وربما الجمهور الافتراضي يتحول لأصوات انتخابية”.

هنا كيبان المشهد بحال مسرحية كوميدية: زعماء الأحزاب كيتقاتلو باش يجيبُو لي عندو متابعين فالأنستغرام واليوتوب، حيث السياسي التقليدي ما بقاش قادر يقنع حتى عائلتو. إيوا مايسة غادي تجي باش “تسخن الطرح” فالحملة، ولكن السؤال الكبير: واش السياسة غادي تولّي “لايكات” و”شيرات”، ولا باقين شي ناس كيتصورو السياسة مشروع مجتمعي وصراع أفكار؟

المغاربة كيضحكو ويسولو: واش بصّح لبلاد ما بقا فيها حتى شي كفاءات سياسية كتتولد من الأحزاب؟ واش الحل هو “كول مي انفلونسر”؟ ولا غادي نوصلو نهار للي البرلمان يتحول فيه لـ”بودكاست لايف” ومناقشات قوانين تتحل فالستوري؟

اللي واضح هو أن دخول المؤثرين للسياسة ماشي مشكل فحد ذاتو، بالعكس يمكن يكون عندو قيمة مضافة، غير إلا كان السبب الوحيد هو “المتابعين”، فهنا كيبان أن الأحزاب تالفين فعلاً، وما بقا عندهم حتى شي بديل غير الاستنجاد بـ”الترند”.

مزيان، مايسة عندها متابعة على الفيس والإنستا، كتعرف كيفاش توصل رسائلها وتثير الجدل، ولكن السؤال اللي كيطرح راسو هو: واش السياسة بقات كتقاس بالشعبية الرقمية؟ واش الحزب اللي ما قادرش يصنع كفاءات من الداخل، غادي يجيب “مؤثرين” باش يلمّع صورتو ويعوض العجز ديالو؟

نبيل بنعبد الله كيبرر باللي هادشي داخل فاستراتيجية الحزب باش يفتح الباب على وجوه جديدة وكفاءات نيرة، وبغا يخلق حركة اجتماعية مواطِنة تعارض “فشل الحكومة”. زوين الكلام، ولكن الواقع كيبين أن السياسة تحولات لحلبة “كاستينغ”، بحال اللي كيقولو: شكون عندو جمهور كبير على السوشيال ميديا؟ ها هو يدخل.

المشهد ولى كيضحك ويبكي فآن واحد: الأحزاب اللي خاصها تنتج نخب مناضلة، خرجات كتقلب على “الفولوورز”. بحال اللي البرلمان غادي يتحول لغرفة ديال “لايف ستريم”، والقوانين غادي يتناقشو فالستوري مع “تفاعل عاجل”. إيوا غدا نوض نتخيلو واحد النائب كيهضر فالجلسة: “لايكو وبارطاجيو باش يوصل صوتي”.

الناس فالساحة السياسية كيطرحو تساؤلات عميقة: واش بصّح لبلاد ما بقا فيها حتى شي طاقات سياسية كتتولد من العمل الحزبي؟ واش الحل ديال المستقبل هو الاعتماد على المؤثرين، ولا هادي غير مرحلة انتقالية باش الأحزاب تنقد راسها من موت سريري؟

المغاربة بطبيعتهم كيسخرو: “إيوا إلا ولات السياسة مسابقة ديال لايكات، خاص حتى مجلس النواب يديرو فيه زر ديال “أعجبني” وزر “ما عجبنيش”، وهاكا نولّيو نشاركوا فالتشريع بلا ما نصوّتو”.

لكن الحقيقة المرة هي أن السياسة ما خاصهاش تختزل فـ”الترند”. المؤثرين يقدرو يكونو قيمة مضافة إذا دخلو بعقلية تغيير وبمشروع مجتمعي، ماشي غير بالعدد ديال المتابعين. حيث إلا بقات اللعبة واقفة على الشعبية الرقمية، فغدا البرلمان غادي يتحول لـ”يوتيوب ستوديو”، والسياسة تولي برنامج واقعي بحال “ستار أكاديمي”، والجمهور يصوّت بالـSMS.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يمكنك ايضا ان تقرأ

المستشار الرياضي لباريس سان جيرمان: حكيمي قدم موسماً استثنائياً لكن الأفضلية لديمبلي

رشيد سرحان دخل لويس كامبوس، المستشار الرياضي لباريس