هيئة التحرير
تواصل الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة مراكش آسفي ترسيخ مكانتها كأحد أبرز الفاعلين في تدبير عدد من القطاعات الحيوية المرتبطة بالخدمات الأساسية، من نظافة وصيانة وتجهيزات، إلى جانب تدخلات أخرى مرتبطة بتدبير الشأن المحلي في بعده اليومي.
وقد بصمت الشركة، خلال السنوات الأخيرة، على حضور لافت من خلال تدخلاتها الميدانية التي ساهمت في تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز صورة الجهة كفضاء حضري وسياحي يتماشى مع طموحات التنمية.
ومن بين العوامل التي أسهمت في هذا النجاح، يبرز الدور المحوري لقسم التواصل بالشركة، الذي استطاع أن يجعل من الانفتاح على المواطنين والفاعلين المحليين خياراً استراتيجياً، عبر اعتماد مقاربة تقوم على الشفافية والسرعة في نقل المعلومة والتفاعل مع مختلف التساؤلات والانشغالات. وقد شكلت الحملات التواصلية والتحسيسية التي أشرف عليها القسم جسراً فعالاً بين المؤسسة والمجتمع، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو عبر الوسائط الرقمية.
كما ساعد هذا التوجه في بناء صورة إيجابية عن الشركة، وأضفى على عملها بعداً مؤسساتياً يعكس جدية في الأداء وحرصاً على تثمين مجهودات الأطر والعاملين، الذين يسهرون على تنزيل البرامج الميدانية بشكل يومي.
ويجمع عدد من المتتبعين على أن الشركة، بفضل مقاربتها متعددة الخدمات ونجاعة تواصلها المؤسساتي، باتت تمثل تجربة تستحق التقدير، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها الدينامية الحضرية والانتظارات المتنامية للمواطنين.
وأمام ما تحقق من إنجازات على مستوى الخدمات والتنظيم، تبرز اليوم رهانات جديدة تفرض على الشركة متعددة الخدمات بجهة مراكش آسفي مواصلة تجديد أدواتها وتطوير مقارباتها. فإلى جانب الاستجابة للطلب المحلي المتزايد، تتجه الأنظار نحو تعزيز التحول الرقمي في تسيير المرافق، والاعتماد على الطاقات النظيفة، والانفتاح على شراكات وطنية ودولية تضمن نقل الخبرات وتبادل التجارب.
وفي ظل المكانة الاستراتيجية التي تحظى بها الجهة باعتبارها قطباً سياحياً واقتصادياً للمغرب، تظل الشركة مطالَبة بالاستمرار في لعب دورها الريادي كمؤسسة مواطنة تراهن على الابتكار والاستدامة، وتضع ثقة المواطن في صلب أولوياتها.