طارق واعراب
لم يكن ظهر يوم الأحد 14 شتنبر الجاري عادياً بحي من أحياء مراكش، بعدما اهتزت المنطقة على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها سيدة وُجدت جثتها غارقة في دمائها، تحمل جروحاً بليغة في مختلف أنحاء جسدها.
فور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية ومسرح الجريمة إلى مكان الواقعة، حيث باشرت المعاينات الأولية التي قادتها إلى خيط رفيع سرعان ما كشف هوية المشتبه فيه الرئيسي: قاصر لا يتجاوز عمره 15 سنة.
الأبحاث والتحريات المكثفة أسفرت عن توقيف القاصر زوال اليوم نفسه، لتظهر معطيات أولية صادمة حول طريقة ارتكاب الجريمة. فقد تبين أن المشتبه فيه، خلال جلسة خمرية، دخل في مواجهة مع الضحية انتهت باعتداء وحشي، استُعملت فيه الحجارة وقطعة زجاجية، قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء جنسي.
ولم يكن القاصر بمفرده في مسرح الجريمة، إذ حضر الجلسة شخصان آخران جرى ضبطهما لاحقاً، ليتم وضع الجميع رهن الأبحاث القضائية الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد الكشف عن كافة ملابسات الجريمة ودوافعها الخفية.